Beirut
16°
|
Homepage
المعركة الفاصلة... "رفح" المسمار الأخير في نعش إسرائيل!
المصدر: ليبانون ديبايت | الثلاثاء 07 أيار 2024 - 14:02

"ليبانون ديبايت"

يرسم المشهد من غزة أحجية معقدة عن مستقبل الحرب فيها، لا سيّما بعد تسليم رد حركة حماس إلى الوسطاء المصريين والقطريين وقبولها بالمبادرة المطروحة، حيث سارعت إسرائيل إلى الإلتفاف على المبادرة باحتلال معبر رفح من الجهة الفلسطينية كمقدمة لاجتياح كامل المدينة، فكيف ترد حماس على الخطوة الاسرائيلية؟

في هذا الإطار, يلفت المسؤول الإعلاميّ لحركة حماس في لبنان، وليد كيلاني, أنه "تم اليوم احتلال معبر رفح وهو مصر على احتلال كل معبر فيلادلفيا الذي يصل طوله الى 14 كيلو متر منصف، وهو دخل من الجهة التي تعبر منها المساعدات والمسافرين، مما أدى إلى توقّف حركة دخول المساعدات إلى القطاع".


ويتوقع في حديث إلى "ليبانون ديبايت", أن يستمر إحتلال كل الجزء الفاصل مع مصر، حيث يشكّل ذلك تهديداً للأمن المصري وضرب لإتفاقية كامب ديفيد لذلك يجب إنتظار ردة الفعل المصرية على مثل هذه الخطوة.

أما عن أسباب هذا التصعيد الإسرائيلي بالتزامن مع الإيجابية التي أبدتها حماس بموافقتها على المبادرة المصرية؟ فيرى أن نوايا العدو الإسرائيلي غير سليمة منذ البداية فلا يريد اتفاقية أو هدنة وثبت للعالم أجمع أن من كان يعرقل سابقاً ويحتاج إلى وقت هو العدو والدليل أنه بعد موافقة الحركة على المبادرة دخل إلى رفح.

ويذكّر بأن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو كان قد سرّب إلى إحدى الصحف الأميركية تحت اسم مصدر إسرائيلي مسؤول, أنه إذا تمّ التوقيع على اتفاقية الهدنة سيتم الدخول إلى رفح، وبالتالي فقد عادت الصحيفة وسرّبت بأن نتنياهو هو المصدر وهذا الأمر دليل على أن نتنياهو كان لديه نوايا خبيثة حتى لو تمّ التوصل إلى إتفاقية، وهو الآن يتخبّط يريد خلط الأوراق بكل المنطقة.

ويشير الكيلاني إلى وجود مشاكل داخلية لنتنياهو مع أهالي الأسرى مع تصاعد مسيراتهم واستعمال العنف في مواجهتها، واليمين المتطرّف يضغط بالجانب الآخر حتى وإن لم يدخلوا إلى رفح هم يريدون الخروج من حكومة الحرب، كما أن هناك ضغوط أميركية عليه، لكنه يريد خلط الأوراق من خطوته اليوم باتجاه رفح وفض شروط جديدة على المقاومة وهذا لن يحصل وقد جرّب ذلك في خان يونس ولم يتوّصل لشيئ اليوم يعيد نفس التجربة.

ولا يستبعد أن يدخل إلى رفح، وهنا السؤال الكبير ماذا ينتظره في رفح، فرفح لن تكون نزهة له منذ 3 أيام كان هناك عملية على معبر كرم أبو سالم وأنت رسالة قوية له بأنه هذا ما ينتظره في رفح.

وإذ ينبّه إلى أنها المنطقة الأخيرة التي لم يدخلها العدو سيتم تلقينه درساً لن ينساه فيها وسيكون المعركة الفاصلة بين العدو والفلسطينيين إن كان على الصعيد السياسي أو العسكري، فالعدو طوال 7 أشهر لم يحقق أي نصر سياسي أو عسكري من المعركة وهو يكرر نفس السيناريو وبالتالي لن يرفع الفلسطينيون الرايية البيضاء.

ويتوعّد باسم المقاومة أن ما ينتظر الإسرائيلي أكثر بكثير مما انتظره ببقية المناطق وهذا ليس كلاماً في الهواء هذا واقع لأنها المنطقة الأخيرة التي لم يدخلها العدو وسيتم تلقينه درساً لن ينساه أبداً ومختلفاً عن باقي الدروس التي تلقّاها في مختلف مناطق غزة وستكون المعركة الفاصلة بين الإسرائيلي والفلسطيني إن كانت سياسية أو عسكرية.

أما فيما يتعلّق بالموضع السياسي فقد قدمت الحركة ما عليها وعلى الوسطاء أن يضغطوا على العدو ليرضخ للقبول بشروط المقاومة، وكما وافقت الحركة على المبادرة على العدو الموافقة عليها.

ويلفت إلى أن الإدارة الأميركية بحاجة إلى هذا الإتفاق بسبب الضغوط الداخلية من تظاهرات الجامعات التي تكبر وتضرر مصالحها الخارجية في بعض الدول لذلك تحتاج إلى الوصول للإنتخابات الرئاسية وتكون قد انتهت من كل ذلك لتتفرغ للإنتخابات, لأن هناك كلاماً أنه إذا استمرت الحرب إلى موعد الإنتخابات فإن الرئيس الأميركي مهدّد بخسارة الرئاسة وحتى خسارة مجلس الشيوخ ومجلس النواب.

أما عن تأثير دخول رفح على جبهات المساندة، فيعتبر أن الأمور لن تبقى كما هي لا سيّما على جبهة الشمال الفلسطيني مع لبنان وجبهات اليمن والعراق ومن المرجّح أن تفتح جبهة الجولان، مما يزيد الضغط على الساحات الأخرى، ومن المؤكد أن دخول العدو إلى رفح معناه ارتكاب المزيد من المجازر لا سيّما مع الاكتظاظ السكاني فيها، وبالتالي فإن هذه المجازر ستترجم بمقاطعة أكبر للعدو الإسرائيلي من مختلف الدول ويتم عزله أكثر فأكثر فهو قد خسر جزء من سمعته وسيخسر اليوم الجزء الثاني منها، ويصبح منبوذاً عالميا، فالمسؤولين الإسرائيلين لا يستطيعون اليوم السفر إلى الخارج خوفاً من المحاسبة والملاحقة والاعتقال.

ويشدّد الكيلاني, على أن التطورات في الأيام القادمة ستكون لمصلحة القضية الفلسطينية حيث ستكون عملية دخول رفح المسمار الأخير في نعش العدو الصهيوني.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
بالفيديو: أخذوا رجل لإحدى المقابر وقاموا بِتعذيبه في إسطنبول 9 رداً على كلام نصرالله بشأن النازحين... جنبلاط: كلام مرفوض 5 حرب عسكرية دموية في قلب بيروت ومشاهد حصرية تحبس الأنفاس من معركة "هنغار الموت" وسوق المجرمين! 1
القسام تستهدف "أباتشي" بصاروخ "سام 7" (فيديو) 10 تبدل أميركي 6 حرب "صامتة" بين بلدية وضباط أمنيون... فجّرها "توك توك"! (فيديو) 2
سيناريو "اقتحام الشمال" قائم.. ويُقلق إسرائيل 11 بمثابة "هدية"... شهادة والدا إسرائيلية بعد العثور على جثتها 7 بالفيديو: عناصر قوى الأمن تطلق النار على المحتجين أمام فصيلة المريجة 3
في ألمانيا... فيضانات لم يشهد لها مثيل خلال قرن! 12 جريمة تزلزل القلوب... شاب عراقي يُفرغ 3 رصاصات بصدر شقيقته 8 القضاء يتحرك... احتجزه جاره في إصطبل لمدّة 28 عاماً (فيديو) 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر