المحلية

placeholder

ميشال نصر

ليبانون ديبايت
الأربعاء 16 كانون الأول 2015 - 09:55 ليبانون ديبايت
placeholder

ميشال نصر

ليبانون ديبايت

أين أصبحت التحقيقات في استشهاد اللواء الحاج؟

أين أصبحت التحقيقات في استشهاد اللواء الحاج؟

ليبانون ديبايت – ميشال نصر:

لم تكن الذكرى الثامنة لاغتيال اللواء الشهيد فرنسوا الحاج شبيهة بما سبقها،لا شكلا ولا مضمونا، اذ جاءت، هذه السنة، حافلة بالمشاهد التي ظن الكثيرون انها أصبحت من الماضي. وحده صاحب الفضل في الجمع ظل غائبا عن "حسابات الطرح والقسمة والضرب" حيث تبارى المتكلمون في تعداد مزاياه، مسقطين الماضي على الحاضر، لينتهي المطاف باحتفال على قياس "الوطني الحر" "أطاح" بالبعد الوطني لشهادة مدير العمليات في الجيش اللبناني ، مثيرا تململا في صفوف الحاضرين، بخاصة العسكريون من رفاق الشهيد.

فالمناسبة، التي أعادت جمع "عبس" "بالصحناوي" بعدما فرقت بينهما انتخابات رئاسة الحزب، "عومت" الاول بوصفه المرشح الأرثودكسي الموعود عن مقعد الأشرفية - الرميل في حال حظي برضى الرابية، شكلت بدورها الظهور السياسي الاول "للعميد" المرتقي من رتبة "عماد بالافتراض" الى "مواطن بالواقع" بعدما خسر معركة الوصول الى اليرزة.

واذا كان من المستغرب عدم انسحاب ممثل قائد الجيش، عندما تكلم المهندس زياد عبس، أحد ابرز الراعين للتكريم، متناولا معادلة "روكز-قهوجي"، يبقى اللافت بعد كل تلك السنوات غياب أي تقدم فعلي في التحقيقات، رغم كل ما قيل ويقال، حيث رست آخر المعطيات على وجود شاهدة "جارة"، أفادت عن رؤيتها للسيارة التي استهدفت "اينفوي" الشهيد قرب منزله قبل دقائق من خروج الاخير وفي داخلها شخصان أحدهما بلباس قوى الامن الداخلي، معطية وصفا تقريبيا لوجهي الشخصين، ليضيف المزيد من التشويق على القصة، ما تردد عن قيام "مواطن صالح" عشية الانفجار بتبليغ أحد الحواجز العسكرية في منطقة بعبدا- اليرزة عن حركة مشبوهة لعدد من الاشخاص، فتحركت دورية الى المكان دون أن تعثر على أحد، كما علم في هذا الاطار أن لجنة التحقيق الدولية استمعت الى شهادة عدد من ضباط الجيش.

أما في السؤال عن الجهة المسؤولة عن الاغتيال تكثر التكهنات وتتشعب الاتهامات، رغم أن الأكيد أن المسألة أبعد من نهر البارد وأكبر، حيث يروي وزير سابق في الثامن من آذار بالأسماء أن من يقف وراء المخطط دولة اقليمية تاركة التنفيذ لجهة حزبية لبنانية، ردا على الزيارة السرية التي كان سبق لقائد الجيش يومها أن قام بها الى قريطم مجتمعا بقيادات الرابع عشر من آذار حيث تم "ابرام" اتفاق الرئاسة مع العماد ميشال سليمان ، قبل أن يسرب أحدهم الخبر ويدفع الحاج حياته بعدما رثت قيادة الجيش على شخص لا يلين ولا يساير .... دمه جيش وولاءه للبنان وحده .... لا لأحزاب ولا لفئات .....

ما أشبه اليوم بالأمس، بذاك يوم الجمعة الاخير لفرنسوا الحاج، يوم سمعت من داخل سيارة عسكرية من يصرخ بي أمام مبنى الديار "وينك يا أزعر ما عم تطل" قبل أن يترجل "القائد الموعود"، متفقين على أن نلتقي الثلاثاء.... كيف لا وهو ما دأب يسأل عن "شيطناتي"، منذ أن عرفته في كفرشيما قائدا للكتيبة ٥١، كلما إلتقى بوالدي الذي كان آمر سريته يوم كان ملازما....

من عليائه شارك فرنسوا الحاج تكريمه وفي عينه دمعة، هو الذي أراد أن يكون لكل لبنان، لا لفئة أو لحزب .... فالحق كل الحق على ..... ايلي ....

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة