مرضان جلديان موصومان بأفكار خطأ

في الاحصائية التي نشرتها دورية الاكاديمية الاميركية لطب الجلدية، وجهت اسئلة لاشخاص خالين من اي مرض جلدي عن افكارهم حول حالات جلدية مثل الصدفية وحب الشباب والبرص والاكزيما والوردية والثآليل الجلدية وقرح الفم وحالات جلدية اخرى.

لتحتل الصدفية وقرح الفم المراكز الاولى في قائمة الحالات الجلدية الموصومة بمعتقدات خطأ، مما يدل على قلة وعي الجمهور والمصابين بطبيعة هذه الامراض بالكامل. حيث كشفت النتائج أن %61 من الاشخاص يعتقدون أن الصدفية هي ورم جلدي احمر ومخيف ومعد، وأشار %90 منهم الى شعورهم بالشفقة على المصابين بها.

فيما اعتقد %40 منهم أن قرح الفم هي عبارة عن دمل يدل على ارتفاع حرارة المعدة واعتبروه من اكثر الحالات الجلدية ازعاجا.

وعلقت د. اليكس كيمبل بروفيسورة في طب الجلدية من جامعة هارفرد الطبية قائلة "قمنا بهذه الدراسة لفهم سبب ارتباط الصدفية بأفكار خطأ. وتبين ان جزءا كبيرا من السبب يرتبط مع مظهر الصدفية الذي يبدو كمرض معد، وعدم فهم المصابين لطبيعة مرضهم. لكنه في الواقع ناتج عن اختلال في الجهاز المناعة وليس ورما او تحسسا جلديا. كما انه ليس معديا".

مرض الصدفية من أكثر امراض اضطرابات الجهاز المناعي انتشارا في اميركا ويعرف ان الاصابة به ترتبط مع عوامل جينية وبيئية. لذا، فهو لا ينتقل عن طريق العدوى. أما قرح الفم فسببها وجود نوع من انواع فيروسات الهربس في الجسم. وعادة ما يكون هذا الفيروس في حالة خمول ولا يسبب اي اعراض، بيد ان مرور الجسم بحالة تسبب انخفاضا في قوة جهازه المناعي يترتب عليه نشاط الفيروس وظهور البثور والقرح (حول الفم عادة). وعادة ما تشفى هذه الحالة خلال عدة ايام.

ولكن بعكس الصدفية فهي معدية. وكثير من الامراض الجلدية مثل الصدفية وقرح الفم ليس لها علاج شاف، لكن الادوية تساعد في تخفيف الاعراض وتقصير مدة نشاط النوبة.

وعلق د. كيمبل وود، رئيس فريق البحث من مستشفى ماساتشوستس "من الغريب ان يعتقد الاشخاص خطأ ان الصدفية مرض معد، رغم شيوع هذا المرض. وغالبا ما يرجع ذلك الى سلوك وتصرفات المرضى. فغالبيتهم لا يحبون المشاركة في نشاطات جماعية او رياضية نتيجة لإحراجهم من مظهر جلدهم وليس لخوفهم من العدوى، وهو الامر الذي يفتح باب التأويل والفهم الخطأ من العامة. كما من المهم ايضا ان يعرف الاشخاص ان هذه الحالات الجلدية ليست امراضا مميتة".