المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الجمعة 08 كانون الثاني 2016 - 14:13 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

فضل الله : الحوار الجاري يمثل صمام أمان من الفتنة

فضل الله : الحوار الجاري يمثل صمام أمان من الفتنة

اشار العلامة السيد علي فضل الله الى ان :"البداية من التداعيات التي أحدثتها الجريمة المتمثلة بإعدام الشيخ نمر النمر، نظرا إلى العنوان الذي يحمله وموقعه ودوره والأثر الذي تركه في نفوس الكثيرين، وهو الذي تجاوز موقعه الديني والمذهبي في المطالبة بالحقوق إلى الإحساس بمظلومية كل إنسان، وهو لم يطالب بحقوق طائفة أو مذهب، بل طالب بحقوق الإنسان كل إنسان، وانتقد لحساب الإنسان، ونحن عندما ننتقد ما جرى، فإننا لا ننتقده لبعد مذهبي أو طائفي، أو لكون الشيخ النمر ينتمي إلى مذهب معين، بقدر ما نرى في ذلك ظلما على مستوى الشكل عندما يوضع الشيخ النمر مع من يحاكمون بتهمة الإرهاب، فهو لم يحمل سلاحا، ولم يفجر، ولم يقطع طريقا، ولم يكن ساعيا إلى فتنة.وهو أيضا ظلم على مستوى المضمون، فقد ورد في نص الحكم أنه خرج على ولي الأمر وعلى النظام، لأنه انتقد مسارا جائرا أو حاكما ظالما، فمتى كان الانتقاد، مهما ارتفع صوت صاحبه، يؤدي إلى الإعدام".

فضل الله، وخلال القائه خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، اشار إلى خطورة التوتر الذي يحصل بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي وصل إلى حد قطع العلاقات بينهما على ضوء ما حدث للبعثات الدبلوماسية، مما لا نراه مبررا، وخصوصا بعدما أكدت الجمهورية الإسلامية معاقبة الفاعلين واحترام البعثات الدبلوماسية كافة. ونحن نخشى من تداعيات هذا التوتر على الداخل الإسلامي وعلى الكثير من ملفات المنطقة، ونأمل أن تتسارع الجهود من أجل تخفيف التوتر وإزالة الاحتقان.كما نأمل ونحن على أبواب اجتماعات عربية وخليجية وإسلامية، أن تساهم كل هذه الاجتماعات في تبريد الأجواء، لا في تصعيد الصراع، بعد أن بات واضحا مدى الأضرار التي قد يتسبب بها هذا الصراع، وعلى مختلف المستويات".

وختم فضل الله:"نصل إلى لبنان، الذي نخشى أن ينال نصيبا من تداعيات التوتر الحاصل، وأن ينعكس ذلك على أجواء الحوار الجاري، الذي بات يمثل صمام أمان من الفتنة، ويساهم، ولو بشكل محدود، في منع مضاعفات ما يجري في الخارج من التأثير في الداخل. ورغم الأجواء المتوترة التي حملها هذا الخطاب السياسي من هنا، وردود الفعل من هناك، فإننا نثق بأن إرادة الحكمة ستتغلب على كل الانفعالات والتوترات وبواعث الفتنة.. وأن الحوار سيستمر، ولا سيما أن البلد لا يتحمل أزمات إضافية بعدما تفاقمت فيه الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك في ظل استمرار الهاجس الأمني الذي يمثل مصدر قلق دائم للبنانيين من تداعيات الخارج أو من العدو الصهيوني. وفي هذا الإطار، تأتي العملية الأخيرة الذي قامت بها المقاومة الإسلامية لتؤكد مدى جهوزية المقاومة، وأنها لا تستكين حتى تثأر لشهدائها، لتشعر العدو بأن الزمن الذي يقتل فيه ولا يرد عليه، قد ولى".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة