أقيم حفل استقبال مساء أمس في فندق الموفمبيك - الروشه على شرف المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة السفير ويليم لاسي سوينغ في حضور أمين عام وزارة الخارجية وفيق رحيمي ممثلا رئيس الحكومة تمام سلام، وقال سوينغ : "بطبيعة الحال، فإن أيا من عمل المنظمة الدولية للهجرة كان ليتحقق لولا الدعم المتواصل من الجهات المانحة عبر التمويل الذي نعتمد عليه لمساعدة المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء في جميع أنحاء العالم. أود أيضا أن أشكر الأمم المتحدة لشراكتها المتميزة والتعاون الذي أظهرته بقيادة سيغريد كاغ. أود أيضا أن أعرب عن تقديري للاسكوا، تحت إشراف الدكتورة ريما خلف، لالتزامهم بالشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة. أخيرا، أود أن أشكر موظفي الوكالات والمؤسسات التي تشارك في إعادة توطين السوريين في كندا، خاصة أولئك الذين يعملون ضمن الحكومات الكندية واللبنانية والأردنية والتركية. وأنا على ثقة أن هذه العملية سوف تثبت للعالم ما يمكن تحقيقه عندما يتكاتف ذوو النوايا الحسنة لدعم وحماية الناس المعرضين للخطر".
وتابع: "إننا نواجه مستوى لا مثيل له من الهجرة القسرية بسبب الأزمات المعقدة والمطولة وذلك يشمل النزاعات المسلحة، الاضطرابات السياسية والكوارث الطبيعية، والفقر المدقع. واحد من كل سبعة أشخاص على هذا الكوكب، أي أكثر من مليار شخص، هو مهاجر بطريقة أو بأخرى. ما يقرب 60 مليون من هؤلاء هاجروا قسرا من منازلهم نتيجة للحرب أوعدم الاستقرار، أو تغير المناخ. إن ملايين آخرين يبحثون عن فرص في بلدان أخرى، أو في أي مكان آخر داخل بلدانهم".
وأكد أن "أكثر من مليون مهاجر وصلوا إلى أوروبا منذ يناير 2015. خلال الصيف، كانت هناك زيادة كبيرة في عدد المهاجرين واللاجئين السوريين والعراقيين الذين يبحثون عن ملاذ آمن ومستقبل مستقر في أوروبا التي كانت غير مستعدة لاستقبالهم، والأهم من ذلك أنها كانت غير متعدة لدمجهم. من أجل إيجاد السبل الصحيحة لحل هذه الأزمة المتفاقمة، نحن بحاجة إلى فهم الأسباب الكامنة وراءها: الديموغرافيا - الشيخوخة والحاجة إلى العمال في الشمال والشباب والبطالة في الجنوب، الكوارث، الطلب على اليد العاملة - إغراءات تحسين ظروف العمل والمعيشة تشكل عامل جذب قوي، التفاوت الاجتماعي والاقتصادي العالمي - بين الشمال والجنوب، تدهور البيئة والمناخ، الثورة الرقمية - اليوم ما يقرب نصف سكان العالم له منفذ إلى شبكة الإنترنت، وبالتالي إلى المعلومات الفورية، التكنولوجيا وتقليص المسافات".
وقال:"منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي خير مثال للتفاعل بين العوامل التي أشرت إليها للتو ويأتي عدم الاستقرار السياسي الذي هز العديد من البلدان قبل كل شيء وله آثار خطيرة على السياسة، والاقتصاد والنسيج الاجتماعي. وقد أدت النزاعات في العراق وليبيا والسودان واليمن إلى هجرة واسعة. مع ذلك، لم يتسبب أي نزاع في الشرق الأوسط بحركة هجرة قائقة كالتي تسبب بها الصراع الذي استمر لخمس سنوات في سوريا. هناك أكثر من 4 ملايين لاجئ سوري مسجلين لدى المفوضية، أكثر من مليون منهم هنا في لبنان".
وتابع:" تقوم البلدان المضيفة في الشرق الأوسط بإدارة حركة النزوح من تلقاء نفسها، وتتحمل ضغطا على بنيتها التحتية واقتصادها وأوضاعها السياسية الهشة. إن عملية إعادة التوطين الجارية اليوم هي سبب للتفاؤل. فقد أدى التنسيق المستمر بين حكومة كندا والمفوضية وحكومات لبنان والأردن وتركيا والشركاء والمنظمة الدولية للهجرة لنقل أكثر من 7000 سوري من لبنان وحده ليعاد توطينهم في وطنهم الجديد. للأسف غالبا ما يعتبر المهاجر تهديدا للأمن القومي وهذا ظلم يأتي منه نتائج عكسية. المهاجرون هم أضعف ضحايا الحرب والعنف وإن أعطوا الفرصة المناسبة سيكونون بناة الأمة في البلدان المضيفة لهم".
وختم: "الهجرة هي قديمة قدم الجنس البشري. إنها ليست مشكلة يجب حلها، بل واقع يجب التعاطي معه بشكل أكثر عدلا وأكثر ذكاء، بطريقة أكثر إنسانية. دعونا جميعا نأخذ على عاتقنا مسؤولية حماية واحترام حقوق المهاجرين، والاستفادة من نقاط القوة المكملة لدينا لبناء الشراكات التي تدعم الهجرة الآمنة والقانونية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News