المحلية

placeholder

ميشال نصر

ليبانون ديبايت
الاثنين 01 شباط 2016 - 16:48 ليبانون ديبايت
placeholder

ميشال نصر

ليبانون ديبايت

لاءات السيد نصرالله الى ما شاء الله

لاءات السيد نصرالله الى ما شاء الله

ليبانون ديبايت - ميشال نصر

فرض خطاب الامين العام لحزب الله نفسه على الواقع الرئاسي، فزاد من غموضه، مبقيا اياه عالقاً بين جدران الاجتهادات، مع تعدد القراءات له في ظل مضمون ردات الفعل ونوعيتها المتراوحة بين صمت "الجنرال" و"الشيخ"، مروراً بثناء "البيك الزغرتاوي"، وصولا الى أسئلة "بيك المختارة" المسهبة وتغريدة "الحكيم".

فالإطلالة، التي لم تقدم في المضمون شيئاً جديداً، جاءت مختلفة شكلا مع تعمد حصرها بموضوع واحد خلافا لما درجت عليه العادة، ما أثار جملة تساؤلات، حملت دلالات تخطت الرسائل الايجابية للمرشحين الى المبطنة منها لمختلف الافرقاء، في الداخل والخارج، وان بقيت رسالتها الاساس موجهة لجمهور الثامن من آذار المسيحي، المنقسم والممتعض، بخاصة العوني منه بعدما أخذ بعضه بالشائعات.

فبسمة قائد "مسيرة الممانعة" المنتصرة، ارتاح لاساريرها فرنجية، وتوسم فيها عون خيرا، اذ لا قلق من نقاط معراب العشر في ظل رسائل الاخيرة للحزب عبر الوزير السابق وئام وهاب، وحديث الرابية عن "التكامل الوجودي مع الحزب"، ولا خشية من تفاهم فرنجية-الحريري، لان في الحالتين لا سقف يعلو سقف حارة حريك.

واذا كان "سيد الكلام" قد أضاف تعقيدا اضافيا بوضعه الانتخابات في مربع ضيق تتحكم فيه استحالة انسحاب فرنجية وتخلي عون عن ترشيحه، فانه حرص في الحصول على رضى الطرفين، ارساء معادلة سلبية بين الغريمين.

معادلة تحكمها لاءات اربع، لا للسلة بمعنى لا مقايضة بين الرئاستين الاولى والثالثة، اي عمليا لا عودة للحريري الى السراي، وهو ما اكد عليه فرنجية، بالتوازي مع الالتزام بالطائف، ربما موقتاً حتى يحين موعد الكلام الجدي وتوقيته، لا للتفريط بانتصار الثامن من آذار وهزيمة الرابع عشر منه، مع حصر المعركة الرئاسية بمرشحيها، لا نصاب قانوني او سياسي، بمعنى ان الحزب لن ينتخب لصالح عون لكنه لن يؤمن نصاب ال٨٦ نائبا لفرنجية، لا مساومة مع الغرب، اذ ان الكلام جاء بتوقيت مدروس مع انهاء الرئيس الايراني جولته الفرنسية-الفاتيكانية.

لاءات سترسم حدود الحركة السياسية في المرحلة القادمة، مثبتة القاعدة الذهبية التي ارساها فائض قوة حزب الله في الداخل مدعوما بحجمه الاقليمي المتضخم، بحيث يبقى مفتاح الحل والربط اللبناني بيده حتى اشعار آخر.

اذا كان هدف السيد نصر الله تقديم أجوبة، فان خطابه قد حقق عكس ما طمح اليه، أو ربما تعمد الغموض البناء في خلاصة معادلتها متعددة المسارب موحدة المخارج: عون رئيسا، لا جلسة دون المستقبل، لا خلاف مع بري، ولا اختلاف مع فرنجية، عدم الاستعجال والحوار. فهل أربكت خطوة السيد الحكيم؟ تغريدة الدكتور جعجع تؤكد ذلك.

في الانتظار انفجرت قضية قديمة جديدة ، عنوانها الغبن اللاحق بالمسيحيين في بعض الادارات والوزارات، لتشتعل جبهة بكركي- عين التينة، في مؤشر قرأ فيه المتابعون "قرصة أستاذ" في زمن "المباركات البطريركية".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة