زار وزير السياحة ميشال فرعون، معهد الإدارة والخدمات في معاد جبيل، حيث تفقد المعهد وعقد لقاء توجيهيا سياحيا حول "السياحة الريفية وأهمية توجيه الشباب للتخصص في مجالات الإدارة والخدمات السياحية"، في حضور قائمقام قضاء جبيل نجوى سويدان، رئيس بلدية جبيل زياد حواط، رؤساء بلديات إهمج، قرطبا، بشري، حدث الجبة، تنورين، غلبون، شاتين ومغدوشة، بالإضافة الى جمعيات بيئية ومدارس.
وتحدث الوزير فرعون، قائلاً:"يسعدني أن أكون موجودا في معهد الإدارة والخدمات في معاد للتأكيد على قطعنا شوطا كبيرا باتجاه تطوير السياحة الريفية، حيث كان يعتقد البعض منذ سنتين أو ثلاث سنوات ان السياحة الريفية هي نوع من أنواع الرومانسية، لكننا أدركنا أهمية هذه السياحة على صعيد إنماء المناطق أو البلديات أو على صعيد الإقتصاد الوطني والتجذر بالأرض ومردودها على صعيد السياحة العامة، وأهمية تأمين برامج سياحية بأسعار معقولة".
وأضاف فرعون: "مع إطلاق استراتيجية السياحة الريفية ونجاح التسويق لها وارتفاع نسبة الملاءة في بيوت الضيافة المتواجدة في مختلف المناطق اللبنانية مع ارتفاع أسعارها، وهذا يعني ان هناك طلب كبير على هذه البيوت الذي يؤدي الى تطور السياحة المستدامة من خلال السياحة الريفية، وبالتالي لم تعد رومانسية بل انها تساهم في دعم الإقتصاد الوطني، ونأمل أن تصل مساهمتها الى 20 في المئة من السياحة العامة بعد انتهاء تطبيق هذه الاستراتيجية التي أطلقناها السنة الماضية، بعد زيادة عدد بيوت الضيافة وتطوير الموقع الالكتروني الخاص بهذه السياحة".
وتابع: "أما على صعيد النشاطات في المناطق فقد لاحظنا ازدياد عددها من خلال المهرجانات التي تجاوز عددها 110 مهرجانات خلال فصل الصيف أو من خلال المحميات المنتشرة، إضافة الى وعي المواطنين حول ضرورة الحفاظ على جمالية البلدة وتطويرها، وتسليط الضوء عليها وجذب السياح اليها وتأمين فرص العمل".
وأكد أن "وجود هذا المعهد ضروري جدا من أجل تنمية السياحة الريفية، ومهم جدا أن يعمم هذا النموذج الذي يؤدي الى تطوير السياحة الريفية، وبالتالي يهمنا كوزارة سياحة أن ندعمه ونطوره خصوصا ان الطاقة الموجودة في المعهد يمكنها التفاعل وتطبيق الجودة التي نريدها لكي تكون بيوت الضيافة على المستوى المطلوب، وكما قيل ان السياحة الريفية أصبحت موضة فإنها معرضة لتكبير حجمها".
وقال: "بالإضافة الى تطبيق استراتيجية السياحة الريفية نعمل على السياحة الدينية من خلال تسليط الضوء عليها نظرا للطاقات الموجودة فيها، ونأمل أن نصل الى نتيجة إيجابية هذا العام على هذا الصعيد، وبهذه المناسبة لدينا مشروع نعمل عليه هو "درب المسيح" إضافة الى مشاريع دينية في الشمال، ويمكننا أن نضع مزار سيدة مغدوشة على خارطة المزارات الدولية خصوصا انها تحتل المرتبة الثانية بعد حريصا من حيث قاصديها".
وأضاف فرعون: "نعمل بقوة على صعيد السياحة الإغترابية، وسنستقبل أكثر من 20 دولة بالإضافة الى اختيارنا 10 دول من بلدان الإغتراب مثل اوستراليا، المكسيك والبرازيل، وذلك في نهاية أيار بعد اختيارنا رئيس منظمة السياحة العالمية في المنطقة العربية، وسنقيم حفل عشاء بهذه المناسبة في جبيل".
وتابع:"لقد اقتنع وزراء السياحة العرب باختيار مدينة جبيل عاصمة للسياحة العربية في العام 2016 خصوصا وانها تتمتع بمزايا جميلة، ولكن بالنسبة لنا فإن جزءا من اهتماماتنا بأن اختيار جبيل عاصمة السياحة العربية هو باتجاه كل المنطقة التي تمتلك كل مقومات السياحة الريفية والدينية".
وقال: "نحن مع إجراء الإنتخابات البلدية، ونحن قبلها مع الإنتخابات الرئاسية، والمشاكل السياسية أثرت على الإقتصاد باستثناء القطاع السياحي نظرا لمناعته بوجه هذه المشاكل، ولكن ما أثر على السياحة هو النفايات التي كلفت كثيرا على صورة لبنان وعلى السياحة ولا تزال لغاية اليوم".
وأمل "أن يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية للدخول في حقبة سياسية جديدة مدعومة داخليا وخارجيا لكي تطير السياحة وتحقق النمو السياحي المطلوب".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News