المحلية

placeholder

الانباء
الثلاثاء 16 شباط 2016 - 13:49 الانباء
placeholder

الانباء

جنبلاط يرثي سلمان ناطور: قاوم الإحتلال الإسرائيلي على طريقته

جنبلاط يرثي سلمان ناطور: قاوم الإحتلال الإسرائيلي على طريقته

أدلى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" وجاء فيه:
إنضم الكاتب الروائي والأديب الفلسطيني سلمان ناطور إلى زملائه في الأدب والشعر محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد وسواهم ممن خاضوا معركة ثقافية ومعرفية ضد الإحتلال الإسرائيلي وواجهوا، على طريقتهن، سياساته بمحو الثقافة العربية الفلسطينية.

بأسلوب روائي وسردي وأدبي متميز، صاغ ناطور رواياته وعكس فيها مأساة الشعب الفلسطيني الذي إحتلت أرضه وهجر من بيوته وإقتلع من جذوره لصالح إحتلال لم يتورّع يوماً عن ضرب كل الأعراف والمواثيق الدولية وعن عدم الإعتراف بالحقوق المشروعة للفلسطينيين بعد عقود طويلة ومنهكة من النضال السياسي والشعبي.
لقد عاني سلمان ناطور من بطش الإحتلال الإسرائيلي وأدخل إلى السجن عدة مرات خصوصاً بعد صدور روايته الأولى “أنت القاتل يا شيخ” إذ حكم عليه بالإقامة الجبرية لفترة من الزمن. كما لم تتوانَ سلطات الإحتلال عن منع عرض أعماله المسرحية لا سيما تلك الموجهة إلى الأطفال والتي قدمها بطريقة أدبية ومسرحية تعكس فهمه للحقوق المشروعة للفلسطينيين وتهدف إلى زرعها في أذهان الأطفال الفلسطينيين وهذا أحد أبرز الأسباب التي أدت إلى منعها مراراً من قبل الإحتلال الإسرائيلي.

واجه سلمان ناطور الإحتلال الإسرائيلي رافضاً ما إصطلح على تسميته إمتيازات لأبناء الطائفة الدرزية، مؤكداً على الهوية العربية للدروز ورافضاً الإنجرار وراء المخططات الإسرائيلية لسلخ هذه الطائفة عن بيئتها ومحيطها التاريخي والجغرافي والإجتماعي. ونضاله هذا يضاف إلى نضال العشرات من أبناء فلسطين المحتلة الذين يصرون على التمسك بوحدتهم الوطنية وبالعيش المشترك مع الفلسطينيين وآخرها رفضهم الشجاع لإقامة قرية إستيطانية لهم على أنقاض قرية فلسطينية هدمتها إسرائيل وهو موقف وطني يشكل موضع تقدير كبير.

سلمان ناطور من دالية الكرمل وفي الوقت ذاته هو إبن حيفا والناصرة ورم الله والقدس وكل فلسطين. سيبقى أدبه وتراثه يُنير الدرب للأجيال القادمة من الفلسطينيين في نضالها للتحرر من نير الإحتلال والإستعمار الذي هدف، إلى جانب إحتلاله الأرض، إلى محو الذاكرة الوطنية والقومية الفلسطينية والذاكرة الشعبية الأدبية الفلسطينية ظناً منه أنه بذلك يستطيع محو الوجود الفلسطيني برمته رغم أنه في نهاية المطاف “لا يصحّ إلاّ الصحيح” وسوف تعود فلسطين.

السيرة الذاتية:
ولد سلمان ناطور في دالية الكرمل جنوب حيفا عام 1949. أنهى دراسته الثانوية في بلدته ثم واصل دراسته الجامعية في القدس ثم في حيفا. درس الفلسفة العامة وعمل في الصحافة منذ العام 1968 وحتى 1990، حيث حرر الملحق الثقافي في جريدة الاتحاد الحيفاوية ومجلة الجديد الثقافية.
حاضر في مواضيع الثقافة الفلسطينية، وحرر مجلة “قضايا إسرائيل” التي تصدر عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية في رام الله.
كما أدار معهد إميل توما للدراسات الفلسطينية الإسرائيلية في حيفا، وشارك في تأسيس وإدارة عدد من المؤسسات العربية، بينها: الرئيس الأول لاتحاد الكتاب العرب، وجمعية تطوير الموسيقى العربية، ورئيس مركز إعلام للمجتمع الفلسطيني في إسرائيل.
كذلك صدر له حوالي 30 كتاباً. ومثل الثقافة الفلسطينية في العديد من المؤتمرات والمهرجانات العربية والأجنبية، كان آخرها معرض الدار البيضاء في شهر فبراير/شباط من العام الماضي.
من أهم رواياته رواية بعنوان “أنت القاتل يا شيخ”، صدرت عام 1976، وتتطرق لخدمة أبناء الطائفة الدرزية التي ينتمي إليها في الجيش الإسرائيلي، وهي قضية حساسة تشغل الفلسطينيين.
ومن أهم كتاباته الساخرة نصوص في كتاب يحمل عنوان “كاتب غضب”.
كتب أيضا قصصا للأطفال، منها “دقدوق” و”فقسوسة”.
ومن المسرحيات التي كتبها ووجدت طريقها إلى الخشبة في الناصرة مسرحية “هزة الغربال” و “موال” و “المستنقع”.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة