المحلية

placeholder

ميشال نصر

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 23 شباط 2016 - 08:58 ليبانون ديبايت
placeholder

ميشال نصر

ليبانون ديبايت

تهديدات حزب الله و"عرقلة" القوات اجهضت الاحتقان السني

تهديدات حزب الله و"عرقلة" القوات اجهضت الاحتقان السني

ليبانون ديبايت - ميشال نصر

فيما كان اللبنانيون غارقون في مستنقع النفايات مع سقوط قرار الترحيل في محيط الصفقات والسمسرات والفضائح ، فجرت السعودية في وجههم لغم وقف المساعدات العسكرية، الذي طالما شهدت مدا وجزراً، معيدة رسم توازن جديد حتى داخل أهل البيت الواحد كما حصل مع وزير التربية الخائف على مصالحه في الخليج.

واذا كان توقيت وشكل اعلان الخبر السعودي قد رسما علامات استفهام كثيرة، فان الوقائع تبين بان القرار اتخذ منذ مطلع كانون الثاني، وأبلغ به وزير الدفاع اللبناني في النصف الاول من شباط، اتى على خلفية الرفض الفرنسي للطلب السعودي بعزل شركة "أوداس" الفرنسية، تزامن مع ارتفاع حدة الصراع داخل أجنحة العائلة المالكة وقرار ورثة الملك عبد الله في اطار "حردهم" نتيجة اقصائهم عن السلطة، وقف تنفيذ المكرمة للبنان، وللضغط باتجاه اطلاق "ابن عمهم" أمير الكبتاغون، بحسب مجتهد.

وعلى ما يبدو أن تسارع احداث المنطقة صب في مصلحة الرياض، التي استخدمت تلك الورقة في حربها الاقليمية، مع تصاعد حدة المواجهة مع طهران، من سوريا الى اليمن، والذي تكفل حزب الله بتشكيل رأس حربته الاعلامية، فكانت سلسلة من العقوبات بحق مؤسسات الحزب، الذي رد برفض التسوية الباريسية متحديا الارادة الملكية رغم التنازلات التي قدمت.

فكانت الخطوة غير المنفصلة عن عودة "الشيخ سعد"، لاظهار حارة حريك كسبب للمشكلة اللبنانية ولتقهقر مفهوم الدولة. لصالح الدويلة، من جهة، ولرفع معنويات فريق الاعتدال السني، من جهة أخرى باعتبار أن "التعليق" يمكن أن يسقط مغعوله مع عودة الحريري الى السراي، وبالتالي قطف مفاعيل المكرمة "تالت ومتلت". هذا في الرسائل نحو الداخل اللبناني ام في الخارج فكان اول المتلقفين للدرس مصر التي عارضت التدخل البري في سوريا، هي الاكثر حاجة للمليارات الخليجية التسع.

تصعيد واحتقان دفع بالحكومة الى الانعقاد، للملمة التداعيات، بعد نقاش في الكواليس وأوامر غرف العمليات، الذي انتهى بالعودة الى معزوفة النأي بالنفس السرية ذاتها، في خيار مناور يعول على رحابة صدر "آل سعود"، الذين ردوا على نسف الصيغة التي طبختها ترويكا بري- جنبلاط-الحريري ليل الاحد، باجتماع تصعيدي لحكومة الرياض تبنى فيه كلام المصدر المجهول.

الا ان القراءة الاولية لنتائج جلسة مجلس الوزراء بساعاتها الست، اظهرت سلسلة معطيات أبرزها: تبيانها عدم رغبة الأفرقاء السياسيين في الاستعجال بتطيير الحكومة لاسباب سياسيو ودستورية ذلك أن لا قيمة لأي استقالة في ظل عدم وجود رئس للجمهورية، وبالتالي اقصى الممكن هو العودة الى الشلل الحكومي، ثانيا، خروج الفريق الحريري خاسرا نتيجة تضعضع فريق الرابع عشر من آذار والذي بدا جليا في لقاء بيت الوسط ومحاولات المستقبل والقوات تسجيل الاهداف المتبادلة، ثالثا،خروج الوزير جبران باسيل منتصرا ، وهو ما ترجمه في مؤتمره الصحافي بعدما نجحت القوات اللبنانية وحزب الله في نقل المعركة الى اشتباك بين رئيس الحكومة ووزير خارجيته، ورابعا، بين مسار الاحداث ان الرياض استعجلت تنفيذ هجومها، بعد الارباك الذي سببه احتفال "البيال" واستقالة وزير العدل.

انتهت المواجهة الوزارية فهل حلت مع السعودية؟ وهل ينهي غزل البيان الحكومي ووثيقة تضامن البيروتيين، الانفعال والغضب السعوديين؟ وهل يمر القطوع على خير؟ الساعات القادمة ستحمل معها الجواب، وان كانت كل المؤشرات تدل الى تحول لبنان "لتنفيسة" للاحتقان الاقليمي، وسط حديث مقربون من حزب الله عن صحوة حريرية ليلة الاحد، بعد "رسائل سوداء" وصلت بيت الوسط، أنقذت البلد من انفجار كان سيطيح بكل شيئ، قد تكون رسمت معالمه تغريدتان، الاولى للواء ريفي تحدث فيها عن قلب للطاولة في وجه الحزب، والاخرى للوزير السابق وئام وهاب دعا فيها مباشرة "لتكسير الروس" والذهاب الى مؤتمر تأسيسي قبل أن يعاجله اللواء الطرابلسي بالقول"اذا بيطلع بايدك ما تقصر".
فهل يقصر وهاب هذه المرة؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة