استقبل العلامة السيد علي فضل الله اليوم، رئيس حزب "الوفاق الوطني" بلال تقي الدين، حيث جرى بحث في تطورات الأوضاع العامة، وفي الوضع الإسلامي والعربي الراهن، وسبل تعزيز الوحدة الإسلامية والوطنية وحمايتها، في ظل ما يجري في المنطقة وتأثيرات ذلك في الداخل اللبناني".
وأكد تقي الدين خلال اللقاء "أهمية المدرسة الحوارية التي يقف على رأسها سماحة السيد علي فضل الله"، مشيرا إلى أن "المطلوب في البلد هو الخطاب الاعتدالي ووجوه الاعتدال، مشيدا بمدرسة السيد فضل الله وما قدمته وتقدمه في هذا المجال". مبديا "تخوفه من الخطاب الطائفي والمذهبي وانعكاسه على البلد، مما قد يتسبب بحرب جديدة في لبنان".
من جهته، أكد فضل الله" خطورة أن تأخذ المسائل السياسية طابعا مذهبيا"، داعيا إلى "تفعيل الحوار الداخلي الذي بات مطلوبا في هذه الأيام أكثر من أي مرحلة سابقة بدل تعطيله"، مشيرا إلى أن" البلد لا يسير بعجلة واحدة، ولا يمكن أن يدار من خلال فريق واحد، وأن المطلوب هو الحفاظ على توازنه، وأن يعمل الجميع لتهدئة النفوس. والخروج من دائرة الخطاب المشحون والانفعالي إلى فضاء الخطاب الموضوعي الهادئ".
ورأى أن "الساحة الداخلية تتأثر كثيرا بما يجري حولها، وأن علينا الا نحول لبنان مجددا إلى ساحة لصراع المحاور الإقليمية والمتأججة في هذه المرحلة"، مؤكدا "أننا حريصون على أن نقيم أحسن العلاقات مع العالم العربي الذي ننتمي إليه، ولكن ما نريده لهذا العالم أن يأخذ خصوصية لبنان وتنوعه الطائفي والمذهبي والسياسي وانفتاحه الذي كان موجودا سابقا وسيبقى لاحقا".
واعتبر أن "الأقوى هو الأقدر على مواجهة الفتنة ورفض الانخراط في كل ما يسبب الإرباكات والفتن للساحة الداخلية"، داعيا إلى أن "نكون جميعا إطفائيين لقطع الطريق على كل دعاة الفتنة ومروجيها"، مشيرا إلى أن "لبنان قد يصل إلى حافة الهاوية، ولكنه لن يقع فيها، لأن اللعبة فيه محكومة بمظلة دولية تريد له الاستقرار المهتز".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News