استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وزير الشؤون الخارجية الأوروبية نائب رئيس الوزراء المسؤول عن بيليريس والمؤسسات الثقافية الاتحادية لمملكة بلجيكا ديديه ريندرز، بحضور سفير بلجيكا اليكس لينارت والوفد المرافق.
بعد اللقاء عقد باسيل وريندرز مؤتمرا صحافيا أشار باسيل فيه الى: "إن الدعم اللوجستي والفني والعسكري والمالي المقدم إلى مجمل قواتنا المسلحة يشكل على حد سواء أولوية للبنان وضرورة لأوروبا. ماذا سيتبقى من قيم الديمقراطية ومبادىء الحرية إذا ما اختفى لبنان، أرض الرسالة والتسامح والمختبر الفعلي للحوار والتعايش بين الثقافات والأديان؟ أما بالنسبة إلى أزمة اللاجئين، نتابع باهتمام وقلق التطورات الأخيرة في مواقف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في مواجهة تدفق اللاجئين إلى القارة الأوروبية ونلمس تصلبا لدى بعض الدول كنا قد توقعنا حدوثه، كما نلمس من شركائنا الأوروبيين تفهما أعمق لمخاوفنا وللأزمات الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية التي تهدد منذ خمس سنوات استقرار لبنان. هل يتوجب علينا التذكير بأن لبنان يستضيف أكثر من 1.5 مليون نازح سوري على أراضيه منذ خمس سنوات، وأن وصول مليون لاجىء إلى الأراضي الأوروبية يتسبب في انهيار اتفاقيات شنغن ويهدد أوروبا القائمة على فكرة اتحاد شعوبها بالتمزق. لم يستخدم لبنان يوما قضية النازحين للابتزاز الاقتصادي أو لممارسة ضغوط سياسية على شركائه بل على العكس من ذلك، فقد اعتبرنا منذ البداية أن أزمة النازحين هي ذات طبيعة دولية وتتطلب ردا منسقا ودوليا".
وأردف: "لبنان أثبت، بما لم يعد يقبل الشك، عزيمته وصموده، وقد حان الوقت لدعمه بشكل ملموس من خلال مشاريع تنموية واستثمارية طويلة الأجل تستفيد منها مؤسسات البلد والمجتمعات المضيفة. لقد ناقشنا، على سبيل المثال، تجربة بلجيكا في مجال معالجة النفايات واتفقنا على تعميق مباحثاتنا في هذا المجال للاستفادة من خبرة بلجيكا في تطبيق الحلول التي تتوخاها الحكومة اللبنانية. وتطرقنا أخيرا إلى القضايا الإقليمية واتفقنا على ضرورة التوصل إلى حل سياسي لجميع الصراعات، وخاصة في سوريا، حيث من المفترض أن يشكل وقف الأعمال العدائية، إن استمر، مقدمة لعودة النازحين، مما يبقي شعلة الأمل التي لا يرغب أحد أن يراها تنطفىء في المنطقة، مضاءة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News