ما الذي يعيق التوافق في الرابطة المارونية؟

"ليبانون ديبايت" - لارا الهاشم:

يتسارع خلط الاوراق في تشكيل اللائحة التوافقية للرابطة المارونية قبل ايام على موعد انتخاباتها، مع احتجاج البعض على كيفية تشكيلها التي لا تأخذ بعين الاعتبار ضرورة تمثيل كل الاطراف لاسيما النخب التي هي في اساس الرابطة. يأخذ البعض على هذه اللائحة انها "لائحة التوافق بين مالك ابي نصر نجل النائب نعمة الله ابي نصر والنقيب السابق انطوان اقليموس" الذي اتفق على اسمه لرئاسة الرابطة. فيما يسعى اقليموس بحسب تأكيده منذ البداية الى ارضاء كل الاطراف.

من بكركي اعلن اقليموس صباح الخميس لائحة "التجذر والنهوض" المؤلفة من الاسماء التالية: النقيب اقليموس رئيسا، المحامي توفيق معوض نائبا للرئيس، الاستاذ انطوان واكيم امينا عاما و د. عبده جرجس امينا للصندوق، وعضوية: النقيب د. انطوان خوري ود.مارون سرحال و د. جوزيف كريكر و د.سهيل مطر و د.انطوان قسطنطين والسفير شربل اسطفان والمحامية عليا بارتي زين والمحامية تينا غزال ملاح والمحامية كارلا ميلان شهاب والاعلامية ندى اندراوس عزيز و المحامي جوزيف نعمة والاستاذ جوزيف حاج والمحامي وليد خوري. يحرص الرئيس العتيد على تأكيد انفتاحه على الجميع وعلى الانضواء تحت عباءة بكركي التي ابدت ترحيبا بالتوافق وهي مع هذه اللائحة "قلبا وقالبا وداعمة".

لكن وبحسب معلومات ليبانون ديبايت فان طريقة تشكيل اللائحة شابتها اعتراضات لاسيما من تيار المردة الذي كان قد سمى العميد ابراهيم جبور والذي تواصلت المساعي منذ الامس الى ادراج اسمه ضمن اللائحة لكن من دون نجاح. الا ان خلط الاوراق في الربع الساعة الاخير توصل الى استبدال اسم د. انطوان قسطنطين باسم مرشح المردة من اجل تذليل هذه العقدة وتمثيل المردة اشوة بالقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر. وفيما سرت معلومات عن استبعاد المؤسسات المارونية تم التوصل الى تمثيل المجلس العام الماروني بوليد خوري، اذ كما تشير اوساط لليبانون ديبايت، ممازحة، فان الرابطة منبثقة عن المجلس العام الماروني ومقرها مبنى المجلس منذ ال 1952 ورئيس المجلس بقي رئيسا للرابطة طيلة عشرين عاما وبالتالي "مش ممكن ما تكون ممثلة".

رئيس الرابطة الحالي سمير ابي اللمع يؤكد وقوفه على مسافة واحدة من الجميع وان المطلوب ان يكون التوافق ممثلا لكل الاطراف اما في حال حصول انتخابات فالمطلوب هو التنافس الاخوي، وفي هذا الاطار يكشف عن تلقيه اتصالات من اشخاص من مناطق نائية يرغبون بالترشح ما يفتح الباب على امكانية اجراء انتخابات.

لكن اعتراض البعض لا يبدو انه متوقف على الاطراف الممثلة بل على خيار الاشخاص وعلى كيفية الانتساب الى الرابطة ما يشير الى امكان تشكيل لوائح مافسة او ربما التصعيد. فالمحامي انطوان عقل المرشح للرئاسة يتحفظ على بعض الاسماء الواردة في اللائحة المذكورة وعلى كيفية الانتساب الى الرابطة التي تطرح علامات الاستفهام. عقل كان قد تقدم بكتاب الى بكركي رافعا فيه مطلب الغاء الانتخابات وتشكيل لجنة لاعادة النظر في هيكلية الرابطة ونظامها وكيفية الانتساب اليها التي بالاساس يجب ان تضم النخب. تلقى الاخير اتصالات من "كبار القوم" كما يسميهم لمطالبته بالمضي بتشكيل لائحة منافسة تضمن وصول النخب وقادرة على الدفاع عن حقوق المسيحيين وتمثل كل المناطق بعدما صار تمثيل الرابطة شبه محصور بمحافظة جبل لبنان فيما 17 فقط هم من البقاع و 42 من الشمال. اضف الى ذلك تسجيله بعض الملاحظات على كيفية تنسيب بعض الاشخاص من خلال دفع رسوم الانتساب عنهم.

يقول عقل انه سيتوجه الى بكركي غدا للبحث في طرحه حاملا معه خيارين: اما تشكيل لائحة مقابلة وخوض انتخابات في حال تمسك "كبار القوم" بمطلبهم واما الدعوة الى مقاطعة تصل الى حد الاستقالات الجماعية.

فأي موقف ستتخذه بكركي وهل تنجح الرابطة بترميم بيتها الذي يبدو متصدعا؟