بالفيديو.. الحياة السرية تحت حكم "داعش" عبر عدسة امرأتين

قامت امرأتان سوريتان شجاعتان بتصوير الحياة داخل مدينة الرقة، عاصمة معقل تنظيم داعش الإرهابي شمال سوريا، رغم علمهما أنهما سترجمان حتى الموت إذا قبض عليهما.

وتمنع النساء من إظهار وجوههن في مدن سيطرة التنظيم، حتى إن صور النساء على علب صبغات الشعر يجري تغطيتها بأقلام الحبر حتى لا يظهر شيء منها، كما نرى في الفيديو الذي أورده تلفزيون "إكسبريسن" السويدي، أمس الأحد، بعد أن وافقت المرأتان اللتان صورتا الفيديو على وضع كاميرات مخبأة للتسجيل.

وتغزو نساء "الحسبة"، جهاز الأمن الداعشي النسائي، شوارع المدينة، بحثاً عن النساء "المخالفات" للقوانين، التي تقضي بتغطية أجسامهن ووجوههن كاملاً.

وتقول إحدى المرأتين اللتين سجلتها الفيديو، وتدعى أم محمد: "أريد أن أحيا كما أريد، أن أشتري ما أريد، أريد أن أتمكن من الخروج من المنزل بمفردي(حيث من الممنوع خروج النساء دون محرم أو بصحبة نساء أخريات)، وأن أشعر بالحرية"، هامسة في أذن صديقتها أم عمران: "غطّي نفسك جيداً، لا نريد أن يشك فينا أحد وتقبض علينا نساء الحسبة".

وأضافت: "يجبر الناس على بيع دمائهم بسبب الفقر، مقابل ألف ليرة سورية للكيلو (ما يعادل حوالي 12 ونصف درهم إماراتي)".

ويمنع على النساء الركوب في سيارات الأجرة بمفردهن، وإلا تعرضن للجلد، وأجبر السائق على دفع قيمة المخالفة، فيما تحتجز سيارته.

وتمضي أم محمد شارحة بعض أساليب التعذيب والإعدام تحت حكم داعش، بما في ذلك الذبح والرجم، مشيرة إلى حادثة شهدتها يوماً ما، حيث جلس شاب في مكان عام منتظراً ذبحه من قبل رجال التنظيم، دون أن يتحرك، فيما بدا مستسلماً تماماً. وتسود إشاعات بأن التنظيم يخضع سجناءه لحقن مخدرة تجعلهم غير قادرين على المقاومة.