افتتح وزير الاتصالات بطرس حرب، في نقابة المهندسين في بيروت، اعمال ورشة العمل النقابية عن "تحديات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وواقعه في لبنان" التي ينظمها فرع مهندسي الكهرباء الاستشاريين في النقابة، في حضور الرئيس المدير العام لهيئة "اوجيرو" عبد المنعم يوسف، رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين خالد شهاب، النقيب السابق صبحي البساط، أعضاء مجلس النقابة وحشد من المهندسين.
بعد النشيد الوطني، قدم للورشة عضو نقابة المهندسين حسين سلوم الذي تحدث عن "ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصال التي احدثت بفعلها القطيعة بين كل ما هو قديم لدرجة ان جديد اليوم اصبح قديم الغد".
وأضاف: "تزايد الطلب على هذه التكنولوجيا نتيجة لهذه التطورات، وبالتالي اصبح الاهتمام بتكنولوجيا المعلومات والاتصال المستوفية لشروط المشغل الشاغل لأي مؤسسة باعتبارها نقطة القوة والتميز في عصر سمته الاساسية هي المعلوماتية. واذا نظرنا الى اي قطاع اتصالات فسنجد انه شهد في فترة قصيرة تحولا حاسما بفضل التطورات التكنولوجية التي يقوم عليها القطاع ليشكل البنية التحتية لما يعرف اليوم بالاقتصاد الجديد او اقتصاد المعرفة، المعتمد على المعلومة وطرق ايصالها في اقصر وقت وبأقل التكاليف".
وكانت كلمة الختام للوزير حرب جاء فيها: "يسعدني أن أقف في نقابة المهندسين مشاركا في مؤتمر علمي، لطالما إعتبرت أن لبنان بدأ يفتقد مثله، إذ يعلو ضجيج السياسة والمهاترات والصراعات على حساب العلم. فشكرا للنقابة لدعوتنا الى هذا المؤتمر، ويشرفني أن أكون بينكم راعيا، مشاركا، وفردا منكم ساعيا الى مساهمة متواضعة في إنجاح هذا المؤتمر.
توليت وزارة الإتصالات منذ عامين وكنت أعتقد أنني سأتولاها لثلاثة أشهر أو أربعة على الأكثر، ظنا مني أن الآلية الدستورية ستحترم وإننا سننتخب رئيسا للجمهورية فأعود إلى ميدان المحاماة حيث إختصاصي، وأترك العلوم والتقنية والإتصالات لأهلها وأربابها، إلا أنه من المؤسف أن أرى وقد تمت إطاحة كل الأصول الدستورية وبالروح الديموقراطية التنافسية في إنتخاب رئيس للجمهورية، وأنه قدر لي مرغما أن أبقى وزيرا للاتصالات. هذا الأمر لم يدفعني الى الاستسلام بل عملت مع المسؤولين والعاملين في الوزارة الذين أوجه إليهم تحية كبيرة لأنني من دونهم لما إستطعت فعل أي شيء. علموني وكنت تلميذا نجيبا، فأتقنت ما يجب أن أتقنه كوزير، ما سمح لي إتخاذ القرارات المناسبة ووضع الإستراتيجيات البعيدة المدى التي سمحت لوزارة الإتصالات في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان السياسي من وضع إستراتيجية قادرة على نقل لبنان من عصر متخلف في عالم الإتصالات إلى عصر متقدم بين أولى دول العالم في ما قمنا به في الوزارة.
هذا لا يعني أن التاريخ إبتدأ معي وأن من سبقني لم يكن صالحا، فأنا لا أقول ذلك ولست مدعيا، فقد تسلمت الوزارة وكان فيها إنجازات أشكر من قام بها، إلا أنني وجدت أن لبنان كما قال سعادة النقيب شهاب، الذي كان الأول في إستخدام الخليوي والإنترنت في المنطقة، لكني يوم تسلمت الوزارة كان بين الأخيرين، أو بالأحرى كان قد صار في آخر القائمة، وهذا أمر رفضته بالغريزة لكوني لبنانيا لا أقبل بالهزيمة وطموحي أن أكون في مقدم من يقدمون فانكببت مع فريق العمل من مديرين ومسؤولين وفنيين على إتخاذ تدابير سمحت لنا بتحقيق الكثير الكثير مما كنت أحلم به، إلا أنه بقي الكثير الكثير من الأحلام مما ما زلت أحلم به وسأعرض الآن بعض الأرقام على إعتبار أن الأرقام هي التي تعبر عن الحقيقة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News