تتفاقم أزمة مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، بين مصر وإيطاليا، لاسيما في ظل عدم توصل الجهات الأمنية المصرية إلى هوية الجناة في الحادث. وتسبب "شاهد زور" في تدهور الأزمة بشكل أكبر، بعدما قال إنه رأى بعينيه مشاجرة بين "ريجيني" ومواطن إيطالي آخر، وهو ما ثبت أنه محض "كذب"، وهي الفرضية التي نقلها النائب العام المصري إلى نطيره الإيطالي أثناء زيارته للقاهرة الإسبوع الماضي، وأدت إلى فقدان الثقة بين الجانبين.
وان القاهرة تبذل جهوداً دبلوماسية وقضائية لإحتواء تداعيات "الشهادة الزور"، وأجرى مسؤولون بالسفارة المصرية في روما اتصالات واسعة مع نظرائهم، لتوضيح أن المواطن المصري الذي قدم شهادة كاذبة، لم يكن مدفوعاً من الأجهزة الأمنية المصرية، لإلصاق التهمة بمواطن إيطالي، وأن المواطن المصري قدم شهادة الزور، بدافع شخصي.
الغريب أن السلطات القضائية المصرية تناولت قضية الشاهد مع الوفد القضائي الإيطالي الذي زار القاهرة الإسبوع الماضي، ما سبب حرجاً شديداً لمصر، لاسيما بعد إثبات كذب الرواية وأنها ليست إلا شهادة زور. وكشفت التحقيقات في النيابة العامة كذب رواية الشاهد محمد فوزي، التي تبناها الإعلامي أحمد موسى، وأثبت تقرير التتبع الجغرافي، الخاص بهاتف الشاهد أنه لم يغادر منزله في مدينة السادس من أكتوبر في يوم كانون الماضي.
ووفقاً لتحقيقات نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية، فإن "ريجيني" نفسه "لم يغادر نطاق منطقة بالدقى محل سكنه يوم 24 يناير الماضي، والذي ادعى "الشاهد" فيه رؤيته لمشاجرته مع إيطالي آخر، كما تبين من خلال فحص كاميرات مراقبة القنصلية الإيطالية أنه لا توجد أي تسجيلات توضح تلك لمشاجرة في هذا اليوم". ولم توجه النيابة العامة ل"فوزي" تهمة الشاهدة الزور، واكتفت بكشف زيف روايته، واعتذر لاحقاً في تصريحات تليفزيونية، وقال: "أنا أخطأت لما قلت كده، وده لم يحدث"، مشيراً إلى أنه فعل ذلك من تلقاء نفسه، دون إجبار من أحد، في إشارة إلى الأجهزة الأمنية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News