تداعيات القرارات الخليجية على لبنان

استضافت "منتديات وقطاعات العزم"، في مقرها في طرابلس، الصحافي السعودي أحمد عدنان، في حوار بعنوان " أسباب وتداعيات القرارات الخليجية على لبنان"، في حضور المشرف العام على جمعية العزم والسعادة الاجتماعية الدكتور عبدالإله ميقاتي وحشد من منسقي ومنتسبي القطاعات والمنتديات.

بعد كلمة للمحامي رامي عموري، عرض فيها للظروف السياسية التي سبقت القرارات الخليجية والحديث في الأوساط السياسية والاقتصادية عن تأثيراتها المحتملة، بدأ عدنان كلامه بالإشارة إلى سلسلة من الشبكات والأفراد اللبنانيين وغير اللبنانيين الذين تم توقيفهم في عدد من دول الخليج العربي، مبينا علاقتهم بسلسلة من الأحداث التي شهدتها هذه الدول، نافيا استهداف جموع اللبنانيين خلال الإجراءات التي اعتمدتها دول الخليج العربي، بدليل العدد القليل من المتضررين منها، مقارنة بنظرائهم الذين لم يتعرض لهم أحد بأي إجراءات.

ورأى أن "إحدى مشكلات لبنان تتمثل في "الميليشيا" التي أصبحت أكبر من الدولة"، ونفى أن "يكون للمملكة ودول الخليج موقف عدائي تجاه أي طائفة في لبنان، بدليل وجود حلفاء لها من مختلف الطوائف، والإجراءات التي اتخذتها المملكة هي رسالة دعم موجهة بالدرجة الأولى إلى الدولة في لبنان ضد منطق الميليشيا الذي يسعى لفرض إرادته على اللبنانيين".

وفي مقارنة سريعة بين النفوذين الإيراني والإسرائيلي في المنطقة، رأى ان "الدولتين تتشابهان في هاجسهما التوسعي، إضافة إلى كونهما غريبين عن نسيج المنطقة التي يسعيان إلى التمدد فيها وبالتالي فلا مستقبل لهما فيها".

وفي خلاصة، أوصى "بتوحيد الصف السني، وهذه الوحدة لا تعني التطابق بل التعاون بناء على القواسم مشتركة وإدارة التنوع ضمن الوحدة"، مشددا على أن "السنة هم رسل بناء الدولة في لبنان".