ترأس راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده، قداس أحد الشعانين في كنيسة مار مارون في طرابلس، عاونه فيه خادم الرعية المونسنيور نبيه معوض والخوري جوزف فرح، في حضور حشد من المؤمنين.
بعد الانجيل ألقى بو جوده، عظة قال فيها: "اليوم تبلغ حياة يسوع العلنية وبشارته ذروتها قبل دخوله مرحلة الآلام والموت والقيامة. ذروة هذه البشارة والحياة العلنية هي اعتراف الشعب كله بيسوع المسيح على أنه إبن داود، وهو الآتي بإسم الرب، وهذا ما ردده الأطفال الذين استقبلوه، وما ردده الكبار معهم قائلين: "هوشعنا لإبن داود، مبارك الآتي بإسم الرب". على لسان الأطفال والرضع، أسست لك مجدا أيها الرب، يقول المزمور. والأطفال والأولاد ببراءتهم يعلنون هذه الحقيقة، وليس في موقفهم وصراخهم وهتافهم أي رياء أو مواربة. إنهم شهود الحقيقة لأنهم لم يصلوا بعد إلى مرحلة المراوغة والإزدواجية في حياتهم. وإنهم على خلاف الكبار يقولون ما يفعلون ويفعلون ما يقولون، بينما الكبار المدعون والمتكبرون والذين يدعون غالبا بأنهم نوع من آلهة لأنفسهم إلى جانب الإله الحقيقي، فهم في معظم الأحيان يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يقولون".
وقال: "لنصل، بصورة خاصة من أجل لبنان، بلد الحضارة والرسالة والشهادة، ومن أجل المسؤولين فيه، لكي يعملوا على نشر المحبة والوئام والسلام وينبذوا عنهم روح الحقد والأنانية والسعي إلى المصلحة الشخصية، فيعملوا على المصالحة بين جميع اللبنانيين، ويتخطوا وينبذوا عنهم روح الإزدواجية والرياء ويجعلوا من السياسة فنا لقيادة الشعب نحو بر الأمان لا وسيلة لترسيخ الضغينة والحقد بين أبناء الشعب. كما نصلي من أجل استمرار الحوار الدائر في البلد بين مختلف الفئات والتيارات السياسية، وأن يؤدي هذا الحوار إلى خاتمة سعيدة تفضي إلى إنتخاب رئيس جديد للجمهورية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News