رأى عضو المكتب السياسي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أنه من الصعب معالجة الأمور على المستوى المحلي من خلال لقاء يجمع الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله والرئيس سعد الحريري، معتبراً أن ما هو حاصل اليوم يتعدى الخيارات الداخلية.
وذكر علوش ان الاجتماعات المتكرّرة بين نصرالله والرئيس الشهيد رفيق الحريري لم تمنع من اغتيال الأخير، والمتّهمون الأساسيون يأتمرون بحسن نصرالله، وقال: كي يكون مثل هذا اللقاء ناجحاً، يفترض بنصرالله أن يخرج من خياراته الإقليمية، ومن منطق السلاح المستقل عن إرادة الدولة.
وإذ رأى ان المنطقة مقبلة على تغيرات كبرى، قال علوش: على "حزب الله" البحث في كيفية تظهير الحل، معتبراً ان اللقاءات الاجتماعية من أجل تبادل المشاعر لا تنفع بشيء تحديداً مع نصرالله، معتبراً أنه ما زال الوقت مبكراً للحديث عن نتائج.
ورداً على سؤال، قال علوش: إن التوافق بين "حزب الله" و14 آذار ليس فقط أمرا مستحيلاً بل هو ضرب من الخيال، إلا إذا قرّر نصرالله ان يصبح ضمن 14 آذار، لأن مبادئ هذه القوى تلغي مشروعه الذي يسميه بـ"المقاومة"، لكنه في الواقع هو التبعية الكاملة للسياسة الايرانية.
سئل: نصرالله في إطلالته التلفزيونية مساء أمس، اتهم "القوات"، بأنها من خلال تبنّيها ترشيح العماد ميشال عون تريد إحداث شرخ بين "الحزب" والتيار "الوطني الحر"، أجاب علوش: حاولت "القوات" التخفيف من تبعية عون لـ "الحزب"، الأمر الذي أزعج نصرالله.
واعتبر ان عون بعدما نال تأييد "القوات" وجد نفسه في وضع صعب، خصوصاً وأن الشروط التي تلاها الدكتور سمير جعجع في لقاء معراب الشهير تشكل إلغاء لدور "حزب الله" الإقليمي. وهذا ما يبرّر مطالبة عون ببعض المواقف التي تفتح أمامه باب رئاسة الجمهورية. وختم: علامات الاستفهام تطرح حول "حزب الله" وحلفائه.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News