المحلية

placeholder

عمر قصقص

العربي الجديد
الأربعاء 23 آذار 2016 - 08:57 العربي الجديد
placeholder

عمر قصقص

العربي الجديد

لبنانيون يودعون "فيسبوك" خوفاً من الترحيل

لبنانيون يودعون "فيسبوك" خوفاً من الترحيل

ما إن دخل لبنان في الأزمة الدبلوماسية مع دول الخليج بعد قرار المملكة العربية السعودية بوقف المساعدات العسكرية إلى الجيش اللبناني، حتى ارتفع منسوب التوتر والقلق لدى المغتربين اللبنانيين في الخليج وسط أنباء تتحدث عن بعض المباشرات بإجراءات الترحيل في بعض الدول العربية.

هذا الأمر أثار ذعر وخوف المغتربين اللبنانيين وعائلاتهم، خاصةً بعدما أعلنت السعودية أنها ستعاقب وترحل أي مقيم ينتمي إلى "حزب الله" أو يؤيده أو يتعاطف معه أو يؤوي أي شخص تابع له. وبدأ الكثير منهم بأخذ الحيطة والحذر من خلال التحفظ في اتصالاته إلى لبنان، وعدم التحدث في السياسة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصل بهم الحال إلى حذف جميع منشوراتهم السابقة، وإقفال حساباتهم تحسبًا لأي تصعيد في الموقف الخليجي ضد لبنان.

المغتربون: نخاف من الخط الساخن
"بعد الأزمة الدبلوماسية بين لبنان والمملكة دخلتُ إلى "فيسبوك" وبدأت بحذف العديد من المنشورات السياسية السابقة"، يقول المغترب اللبناني في السعودية "أ.ق.". ويضيف: "ما إن أطلقت المملكة خدمة الخط الساخن "990" للشكوى على أي شخص يشتبه به أنه يؤيد أو يتعاطف مع حزب الله، حتى بدأ العديد من اللبنانيين هنا بحذف جميع المنشورات المتعلقة بالشعارات الدينية والتي تدل على طائفتهم أو تعاطفهم مع حزب معين، وأنا منهم، فحذفت العديد من المنشورات التي قد تفهم خطأ، فيما قمتُ بعد أيام بإغلاق حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي نهائيًا. فلن أقطع عملي ورزقي بسبب منشورات لن تقدم ولن تؤخر".

ويقول "أ.ق": "عند الاشتباه بأي شخص يتكلم حول السياسة على فيسبوك أو تويتر تقوم السلطات السعودية بالدخول الى حساباته المصرفية للتأكد من التحويلات التي يرسلها إلى لبنان، وفي بعض الأحيان يُستدعى صاحب الحساب الى وزارة الخارجية للتحقيق معه عن طبيعة عمله وتسلط الأضواء الأمنية عليه".

أما المغترب اللبناني في الكويت "ح.ع"، فيقول: "من يخرج من لبنان يخف تعاطيه في السياسة، فيصبح مراقبًا ومتابعًا للأخبار فقط، فعندما كنا في لبنان لم تأخذ الدولة برأينا فماذا إن كنا خارجه؟". ويضيف: "نحن هنا نشعر بالاستقرار والأمان ونتابع عملنا بكل راحة دون مضايقات". وعن الخوف من مراقبة مواقع التواصل يؤكد: "بعد القرار الخليجي بتصنيف "حزب الله" إرهابيًا وما تلاه من إجراءات وتدابير، توقفت عن التكلم في السياسة على فيسبوك وتويتر تحسبًا من أي تصعيد في الموقف أو من أن يفهم موقفي خطأ لأن الرقابة هنا شديدة وحازمة".

من جهته، يقول المغترب اللبناني في الإمارات، محمود غزيل: "كمواطن يعيش في الخارج، يجب أن أحترم التقاليد والأعراف وبالتحديد القوانين في البلاد التي مهّدت الطريق لي بالسفر والمجيء للعمل فيها بعيدًا عن الفوضى التي تعتري بلادي".

وعن تخوفه من التكلم في السياسية على مواقع التواصل يؤكد: "لم أتوقف يومًا عن التحدث بالسياسية وبالمجاهرة بمواقفي تجاه أزمات المنطقة من منظاري الخاص، إن كان في ما يتعلق بالشأن اللبناني الداخلي أو بصراعات المنطقة. وإن انتقدت بعض الأمور هنا وهناك، يكون دائمًا في إطار احترام الآخر". ويضيف: "إن مواقع التواصل الاجتماعي في الإمارات تمتاز بحريتها الواسعة، الأمر الذي يظهر عبر استخدام نائب رئيس الدولة محمد بن راشد لتويتر بشكل مكثف، أو حتى حكام الدولة الآخرين لتطبيقات عديدة مختلفة كانستاغرام وسناب تشات".

وعن المراقبة الالكترونية في الإمارات يقول: "من الضروري الإشارة إلى العمل الدؤوب للإدارة القضائية في البلاد على حماية حقوق سكانها وصون عدالتها في أي مكان بما فيها مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي. فكما يسري القانون في الحياة اليومية، لا بد أن يسري أيضًا على الفضاء الالكتروني، من ناحية احترام الآخر وحقوقه"، ويضيف: "الدولة تعمل دائما على تثقيف الناس من ناحية استخدام التطبيقات والمواقع، من ناحية الأمن الشخصي وما يجب ولا يجب مشاركته على الانترنت وغيرها".

وعن تخوفه من ترحيله اذا استمر في التكلم بالسياسة يختم غزيل بالقول: "في حال أقدم أي شخص على خرق أي قانون في الدولة، لا بد من أن يكون هناك دلائل، وهذه الدلائل من الطبيعي أن يتم دراستها والبناء عليها". ويضيف: "الأمر ليس بكل بساطة مثل عمل أغلب مواقع التواصل التي ترصد بعض الصور أو الكلمات وتبني عليها قراراتها، بل هناك أجهزة أمنية من الطبيعي أن تعمل على صون أمن الدولة وسكانها من مواطنين ووافدين، لذا لا أتخوف من شيء. خصوصاً أنني لا أنتمي إلى أي فريق سياسي في لبنان بسبب عدم قدرتهم على تطبيق أبسط الأسس لبناء دولة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة