الأسعد حاضر عن دور 8 و14 آذار في إفلاس الدولة

عقد الامين العام ل "التيار الاسعدي" المحامي معن الاسعد ندوة صحافية في قاعة عدنان بك الاسعد في العاقبية، بعنوان "فريقا 8 و14 آذار ودورهما في إفلاس الدولة" بحضور عدد من الشخصيات.

تحدث بداية عن "الحرب الاهلية التي بدأت عام 1975 وسيطرة الميليشيات على الاراضي اللبنانية وصمود مؤسسات الدولة وعدم قدرة هذه الميليشيات بداية من السيطرة عليها وعلى مقدرات الدولة ومؤسساتها العسكرية والامنية والقضائية". وأشار الى ان "الكثير من اللبنانيين صمدوا في وطنهم ولم يهاجروا، لانهم كانوا يحلمون ويأملون بعودة الدولة واستلام زمام المبادرة وملاحقة كل الذين أخلوا بالامن وهددوا الاستقرار الداخلي وأقاموا حواجز التفتيش والاعتقال وفرض الخوات على المواطنين، لكنه ظل حلما يراود اللبنانيين لان الاحزاب وميليشياتها وزعماءها تمادوا كل واحد في نطاق نفوذه وسيطرته".

أضاف: "في ظل التقاسم السياسي بين الفريقين تمت سرقة ونهب الوزارات والادارات والمؤسسات والصناديق وأفقدوا لبنان مكانته السياسية والاقتصادية والسياحية والمالية على الصعيد الدولي. وانعدمت خدمات الكهرباء والمال وتفشت الامراض. نجحوا فقط في إدخال لبنان في كتاب "غينيس" للارقام القياسية لكثرة تجمعات النفايات في المدن والقرى وعلى ضفاف الأنهر وشواطىء البحر وعلى الاوتوسترادات وداخل الأحياء السكنية قرب المستشفيات والجامعات والمدارس، وكل أفعالهم المشينة والمهينة لم تود بأحد منهم الى الملاحقة والمعاقبة والسجن باستثناء القليل الذي رفع الغطاء السياسي والطائفي عنه".

ووصفهم "بعصابة اللصوص التي تحكم لبنان"، ودعاهم الى "جمع ملياراتهم وتجهيز أنفسهم للهرب لان من أسقط الدولة ومؤسساتها وأفقر شعبها وأهانه يجب ان يسقط ويزول. هذه الطبقة يجب ان تزول وهي حكما الى زوال والشرفاء وحدهم سيبقون على ارض الوطن لتطهيره من الذين لوثوه. للاسف لم تعد هناك أي دولة أجنبية تستقبل اللبنانيين، ونخشى عودة آلاف منهم الى الوطن في ظل ظروف صعبة ومعقدة، وطائرة واحدة بإمكانها ان تقل 400 لص دفعة واحدة في حين انها لا تستطيع تحميل 5 ملايين لبناني فقير الى المهجر".