رأى القيادي في تيار “المستقبل” النائب السابق د. مصطفى علوش أن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أتت من جهة لتؤكد أهمية لبنان في الخارطة الدولية وحرص المجتمع الدولي على الإستقرار الأمني فيه، ومن جهة ثانية للإطلاع المباشر على أوضاع النازحين السوريين الذين يشكلون عامل الضغط الاكبر على الدولة اللبنانية، خصوصا لجهة تقديم الخدمات الإنسانية لهم من طبابة وتعليم وتغذية وماء وكهرباء، معتبرا بالتالي أن زيارة كي مون على أهميتها في ظل الظروف الإقليمية الراهنة، تركت علامة إستفهام كبيرة حول كيفية تعاطي الأمم المتحدة مع موضوع اللجوء السوري في دولة عاجزة أساسا عن تقديم الخدمات لأبنائها.
وعن موقف وزير الخارجية جبران باسيل من موضوع اللجوء السوري ورأيه بزيارة كي مون للبنان، لم يستغرب علوش سياسة الناقض والمنقوض التي يعتمدها باسيل في تعاطيه مع واقع اللجوء السوري في لبنان، كما مع غيره الوقائع السياسية والأمنية، معتبرا أنه كان أولى بباسيل بدلا من التباكي على قضية شكّل وحليفه “حزب الله” سببا رئيسيا في تفاقمها، أن يطالب الأخير بالانسحاب فورا من سوريا وأن يطالب عمه العماد ميشال عون بوقف دعمه لنظام الأسد ، كمنطلق رئيسي في المساعدة على إيجاد حل للاجئين السوريين، لأن استمرار “حزب الله” في القتال بالداخل السوري يعني مزيدا من النزوح السوري بإتجاه لبنان.
وإعتبر أن المضحك المبكي في آن، هو أن باسيل يسدي النصائح للداخل والخارج في موضوع اللجوء السوري، في وقت رفض وعمه وحليفه “حزب الله” سماع نصيحة العقلاء بعدم التورط في الوحول السورية لما فيه من سلبيات مباشرة على لبنان.
وختم علوش مشيرا الى أن المشكلة مع وزير خارجية لبنان، هي أنه يعتبر نفسه منزها عن إرتكاب الخطأ ويتهم الآخرين بالأخطاء، علما أن عبقرية “التيار الوطني الحر” مصحوبة بسباب وشتائم وعنتريات وتهديد وتوعد “حزب الله”، أوصلت لبنان الى شبه عزلة عربية وجمدت المساعدات العسكرية للجيش اللبناني، وشلت المؤسسات الدستورية وفي مقدمتها مؤسسة رئاسة الجمهورية، لذلك يعتبر علوش أن أهم ما يجب على باسيل القيام به هو إجراء نقد ذاتي كي يصح إنتقاده للآخرين.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News