الاستيلاء على مراكز المسيحيين يهدد الكيان الوطني

بحث "المجلس الوطني لثورة الأرز" في إجتماعه الأسبوعي الذي عقد في مقره العام برئاسة أمينه العام طوني نيسي، في الشؤون السياسية والإجتماعية والأمنية والإقتصادية المدرجة على جدول الأعمال، بحضور أعضاء المكتب السياسي.

بعد الإجتماع،أسف المجتمعون في بيان "لما آلت إليه أوضاع الإدارة في لبنان"، وشجبوا "تصرفات الوزراء المسيحيين"، معتبرين أن "تصرفات الإستيلاء على مراكز المسيحيين في الدولة تمثل تهديدا لوحدة الكيان الوطني، ونزوعا إلى الإنعزال المذهبي المرفوض قانونا ودستوريا وشعبيا".

وحذروا من "التلاعب بالأمور الميثاقية"، متوجهين إلى الوزراء المسيحيين بالقول: "لا تلعبوا بالنار حيث لا مكان للعبث بمستقبل المسيحيين ولبنان، وكفى أعذارا وهمية".

وأسف المجتمعون لـ"تمييع بعض القرارات الدولية وفي طليعتها القرار 194، ولو أنه تم تنفيذه كما يجب لما ظل الشعب الفلسطيني مرميا في بعض البلدان العربية وأقاصي العالم".

ودعوا "مجلس الأمن إلى العمل وفق المقتضيات القانونية الدولية لتحقيق إنسحاب قوات العدو الإسرائيلي من الأراضي العربية التي تحتلها، وفي طليعتها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا"، مطالبينه بـ"العمل على تنفيذ القرار 194، ليستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وتكون له دولة قابلة للحياة تحل بقيامها مأساة شتات الشعب الفلسطيني، ووقف الحرب السورية من خلال تطبيق مندرجات القرار 2257، والعمل على إعادة كل اللاجئين السوريين إلى ديارهم ، وبالتالي القضاء على الإرهاب الذي ترعرع في سوريا".

وختم البيان: "يؤسس المجتمعون مع أفرقاء سياسيين لبنانيين مستقلين "لوبي لبناني"، لملء فراغ السياسة اللبنانية داخليا وعربيا ودوليا، والهدف تحريك ملف رئاسة الجمهورية. وسيرفع المجتمعون في بداية الأسبوع المقبل توصية للكردينال مار بشارة بطرس الراعي، الخطوط العريضة للمذكرة التي تطالب بتدويل الأزمة اللبنانية سندا لشرعة حقوق الإنسان ولعضوية لبنان في الأمم المتحدة ولعضوية لبنان في جامعة الدول العربية ولنص بروتوكول الأسكندرية الصادر بتاريخ 11 تشرين الأول 1944، والتي تتضمن إستصدار قرار أممي ملزم لإجراء الإنتخابات الرئاسية بعد تلكؤ نواب الأمة عن حضور جلسات الإنتخاب"