على مر السنين طور الناس في العالم عادات مختلفة لتكريم الموتى والحداد عليهم، وهذه الطقوس بسيطة وحزينة في بعض الأماكن، في حين تكون مراسم الجنائز مليئة بالتفاصيل في أماكن أخرى، وأحيانا ذات طابع ابتهاجي، وهذه الاختلافات تعكس المعتقدات والقيم الثقافية للمجتمعات، وهنا عدد من تلك الطقوس الأكثر إثارة للاهتمام في العالم.
الرقص مع الموتى
في مرتفعات مدغشقر، يمارس الناس بشكل دوري طقساً يدعى "فاماديهانا"، ينتشلون خلالها الجثث من القبور، ويرشون بقاياها بالعطور أو النبيذ الفوار، ثم يرفعونها على أكتافهم ويبدؤون بالرقص، والغرض من هذا الصخب هو التعبير عن الامتنان لآبائهم، وإظهار مشاعرهم نحوهم والتواصل معهم.
قربان للسماء
في التيبت يحمل المشيعون الذين يرتدون مآزر بيضاء الجثمان إلى مرج يسمى "دورترو"، ويستخدمون سواطير لتقطيعه، واستخراج ما بداخله، ثم يتراجع الرجال ويسمحون لسرب من النسور بالنزول والتهام لحم الميت، وعندما تأكل الطيور حتى الشبع، يعود المشيعون لأخذ العظام والبقايا التي يسحقونها مجدداً ويطعمونها للغربان والصقور.
إبقاء الميت في البيت
في تانا توراجا في جزيرة سولاويسي الإندونيسية، من المعتاد إبقاء جسد الميت المحنط في منزل العائلة لمدة قد تصل إلى 10 سنوات، وتوفر الأسرة في هذه الفترة المال لإقامة جنازة متقنة بما يكفي، ويعامل الجثمان كما لو كان شخصاً مريضاً، فيقدم له الطعام، وتتم رعايته، وعندما يحين موعد الجنازة، تستمر الطقوس لستة أيام، يشرب المشيعون فيها الخمر ويرقصون الفالس، ويضحى بالعديد من الجواميس والخنازير لتكريم الفقيد.
الدفن الأخضر
تلقى هذه الفكرة رواجاً بين مناصري الحفاظ على البيئة في الولايات المتحدة الأميركية وبلدان أخرى، وتقوم على مبدأ الحد من الأثر البيئي للموتى والحفاظ على الموارد الطبيعية، فبدلاً من استخدام سائل التحنيط العادي، يعتمدون سوائل خالية من الفورماديهايد مصنوعة من الزيوت القابلة للتحلل وغير سامة، كما يستعملون أكفاناً وتوابيت مصنوعة من مواد قابلة للتحلل.
طقوس التناسخ
لدى شعب همونغ لاوس طقوس للموت مصممة لمساعدة المتوفى في الحياة القادمة، وتمتد الجنائز لعدة أيام، يحرق خلالها المرشدون الروحيون البخور، ويرددون الأغاني، ويعزفون على أداة تشبه الناي، في محاولة لتوجيه روح الشخص للعودة إلى وطنه وأجداده.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News