المحلية

placeholder

اليسار حبيب

ليبانون ديبايت
الأربعاء 04 أيار 2016 - 16:12 ليبانون ديبايت
placeholder

اليسار حبيب

ليبانون ديبايت

هل يعيد التاريخ نفسه؟

هل يعيد التاريخ نفسه؟

ليبانون ديبايت - اليسار حبيب

أتذكّر تلك الحادثة ولا أصدّق أنّ 6 أعوام مرّت على الانتخابات البلديّة الأخيرة، لا أصدّق كيف انقضت الأعوام بسرعة لولا التجاعيد القليلة التي بدأت تظهر على جبيني لتؤكّد أنّ العمر يمرّ بسرعة البرق.

ما كنت لأصدّق لولا الحملات الانتخابيّة التي بدأت تحضّر وتعدّ من خلف البحار. الكلمات الرنانة ذاتها، الوعود نفسها والاستراتيجيّة هي واحدة لم تتغيّر: تجييش، تعبئة نفوس، اللعب على العصب العائليّ، استقطاب المغتربين، إتهام الآخرين وتلميع الصورة الزائفة. لم يتغيّر شيء عن الحملة السابقة ولا عن استراتجيتها التي باتت معالمها واضحة وضوح الشمس، لكن ما تغيّر هذه المرّة أنّ الخصمين اللدودين هما اليوم حبيبين وحليفين متماسكين. فجأة وقبل اسابيع قليلة تفصلنا عن الاستحقاق البلديّ تذكّرا أنّهما ينتميان إلى عائلتين "كبيرتين" معظم أفرادها مغتربين، فقررا زيارتهم للإطمئنان على أحوالهم. بالفعل لم يتغيّر شيء عن الحملة السابقة، لكنّ ما تغيّر هذه المرّة أنّ فئة من الناس لم ولن تنسى الماضي.

كيف لنا أن ننسى التشرذم الذي انتجته الانتخابات السابقة التي لا تمتّ إلى الديمقراطيّة بصلة؟ كيف لنا أن ننسى جوّ الحقد والبغض الذي خلّفه النصر الزائف؟ كيف لنا نسيان المبالغ الطائلة التي دفعت في انتخابات سميّت وقتها بـ"تكسير روس" و"كسرعظم"؟ كيف لنا نسيان تلك الانتخابات التي أحرقت البلدة وسكّانها، فككت العائلات وخلّفت انقسامات جروحها لم تندمل بعد؟ بالفعل، انقضت الأيام، والأشهر والسنوات بلمحة بصر، انقضت لكنّ آثارها حفرت في عقولنا وقلوبنا. فهل يعيد التاريخ نفسه؟ أم نكون أقوى من التاريخ، فنتغلّب على جهلنا، نتحدّى ضعفنا، نتصدّى للمال الانتخابيّ وننتخب ما يمليه علينا ضميرنا وحبّنا لبلدتنا؟ سؤال يبقى جوابه رهن الزمن...

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة