المحلية

placeholder

المركزية
الاثنين 23 أيار 2016 - 17:48 المركزية
placeholder

المركزية

توطين النازحين "فزّاعـة" ام.. ؟

توطين النازحين "فزّاعـة" ام.. ؟

بين من يوصفّه بالمؤامرة الكبرى مستندا الى جملة عناصر قد تكون محقة كقاعدة انطلاق هواجس لا يستهان بحجمها على مصير الوطن باعتبار ان التجارب السابقة غير مشجعة في هذا المضمار، وبين من يحجّمه ويدرجه في خانة محاولة تسجيل انتصارات وهمية لبعض القوى السياسية عن طريق المغالاة والمزايدة وتكبير حجم "الحجر" للبروز بمظهر حامي الوطن والمدافع الاول عنه، يبقى ملف توطين اللاجئين السوريين الشغل الشاغل للبنان واللبنانيين ومحور اهتماماتهم الى حين جلاء الملابسات التي تكتنف القضية، بيد ان موعد الجلاء لا يبدو قريبا ما دامت الازمة السورية دخلت مجددا في منعطفات خطيرة لا تشي بان التسوية على الابواب.

واذا كانت المواقف اللبنانية الرسمية حاسمة ولا مجال للشك في مصداقيتها ازاء الرفض المطلق للتوطين، وتتكرر في شكل شبه يومي على مسامع كبار المسؤولين الدوليين سيما منهم من يزورون لبنان، على كثرتهم في هذه المرحلة حيث لا يتوانى المعنيون عن ابلاغهم رسائل الجزم والحسم برفض كل اشكال وانواع ومحاولات توطين اللاجئين السوريين في لبنان حيث الاغراءات لبقائهم كثيرة بعدما انخرطوا في البيئة والمجتمع اللبنانيين، فان المواقف نفسها يكررها كبار المسؤولين في كل محطة او قمة او مؤتمر يعقد في الخارج وآخرها اليوم لرئيس الحكومة تمام سلام في القمة العالمية الانسانية التي تعقد في اسطنبول، اذ أكد في خلال فطور صباحي على شرف رؤساء الوفود المشاركة في القمة، ان "بلدنا لا يستطيع، بحكم دستوره، أن يقبل أو يوافق على أي شكل من اشكال دمج السوريين أو توطينهم أو تجنيسهم".

وفي السياق، تستغرب مصادر سياسية مواكبة للملف عبر الصخب المثار حول القضية سياسيا واعلاميا فيما المطلوب اجراءات عملية تصوّب بوصلة المواجهة في الاتجاه الصحيح، وتشير في هذا المجال الى ان بعض الاطراف اللبنانيين يعمل على توجيه رسائل الى سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والموفد الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا تطالب بادراج بند لبرمجة عودة النازحين الى ديارهم خصوصا من دول الجوار في اي مشروع تسوية للازمة السورية تنسجه الدول الكبرى وتحديدا الولايات المتحدة الاميركية وروسيا. بيد ان المصادر تدعو الى عدم تكبير حجم "الحجر" والايحاء بان التوطين واقع لا محال ، مشيرة الى سلسلة التوضيحات والمواقف الاممية التي اعقبت الضجة المثارة حول تقرير الامم المتحدة سيما من

المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ التي لا تنفك تؤكد ان "التقرير المشار اليه يعالج التحدّيات التي تواجه البلدان المضيفة للاّجئين لفترات طويلة، ولكنه لم يذكر أيّ بلد محدّد..وأنّ موقف الأمم المتحدة لم يتغيّر تجاه لبنان، واحتمال الإدماج هو موضوع سيادي يعود إلى الحكومة اللبنانية لتقرّره، نافية ان يكون الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا في أيّ وقت إلى توطين اللاجئين السوريين في لبنان، وقد كررت اليوم الموقف في مؤتمر صحافي مع وزير العمل سجعان قزي حيث أكدت أن لا مخطط ولا نيّة بتوطين النازحين في لبنان. وحالياً يوجد خيار العودة الطوعية الى سوريا والترحيل الطوعي الى دول اخرى. من جهته طمأن قزي الى ان كاغ اكدت ان هذا التقرير ليس موجّهاً إلى لبنان ولا إلى النازحين السوريين، وأن بان متمسك بالرسالة الخطية الرسمية التي ارسلها الى الحكومة اللبنانية في كانون الثاني الماضي، ويؤكد فيها ان الامم المتحدة تعمل على إعادة النازحين السوريين الى سوريا وليس لتوطينهم في لبنان.

وتختم المصادر بالقول ان وضع الامم المتحدة حدا قاطعا لكل التفسيرات اللبنانية حول تقرير بان تحضيراً لاجتماع في ايلول المقبل حول "التعامل مع التحركات الكبيرة للاجئين والمهاجرين" يفترض ان يضع حدا للتداول الاعلامي في المسألة، واذا كان من داع لقطع الشك باليقين فليكن عبر القنوات المختصة لا من خلال الاثارات الاعلامية التي لا تخدم لبنان ومصالحه المفترض ان تكون على افضل ما يرام مع المنظمات الاممية والدولية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة