"أمل" احيت عيد المقاومة والتحرير في "معتقل أنصار"

أحيت حركة "أمل"، الذكرى السادسة عشرة لعيد المقاومة، باحتفال حمل عنوان: " 25 ايار والقطاف تحرير"، في معتقل انصار سابقاً.

ثم قدمت مجموعات رمزية من افواج المقاومة اللبنانية امل عروضا رياضية وانزالا في الهواء من ارتفاعات جاوزت الاربعين مترا.

واختتم الاحتفال بكلمة الحركة القاها عضو هيئة الرئاسة خليل حمدان استهلها بالحديث عن "الشهداء وتضحياتهم، ناقلا للحضور تهنئة الرئيس نبيه بري بعيد المقاومة والتحرير. وقال:"وقفتم أفواج المقاومة اللبنانية امل على حدود الوجع والألم حافظين الوصايا أنتم فدائيو حدود هذه الأرض المقدسة، هنا على هذه الأرض يجثو التاريخ على ركبتيه، هنا عجزت أسلاك شائكة أن تقصي شرفاء ومقاومين عن احلامهم وكما النسيم لا يقتله الملل أو يؤرقه السهاد كذلك المقاوم تراه دائما حارسا للنجوم في ليل السهر الطويل.

واضاف هنا في معتقل أنصار حفر الأبطال على صخرة عمرهم حكايات وحكايات حتى قيل اسرائيل المعتقلة والمعتقلون حلقوا نسورا في فضاء الحرية، هنا تقاسم المعتقل اللبناني والفلسطيني وسادة الالق الواعد بالنصر، هنا كالبنيان المرصوص تراصف أبناء الوطن الواحد من كل الطوائف والمذاهب يباهون العالم بوحدتهم، هنا فلسطين المكون الجمعي للعرب والأحرار في العالم، هنا زهير شحادي أحد صناع نصرنا أيقظ في نفوس المعتقلين الذين توزعوا الخيام أن أشرعة الخلاص باتت على مرمى النظر بطائرة حيكت فصولا وأجزاء بما تيسر من حواضر الغطاء والرداء، هنا في معتقل أنصار صنعت بطولات رجالات غير عابئين بهمهمات الريح تراهم دائما بنسجون ثوب العزة بلون الدوم والجرح النازف لا يندمل إلا بزوال الاحتلال.

وقال: "نحتفل بعيد التحرير وهذا التحرير لم يأت إلا بفعل المقاومة الجهادية وعندما نقول المقاومة هي المقاوم الذي يفجر عبوة هنا او هناك او يشظي جسده في اليات العدو الصهيوني كبلال وهشام وحسن قصير وغيرهم .المقاومة تعني لنا ايضا الام التي ترضى بشهادة ابنها والفلاح الذي يحرث ارضه في ظل حراك العدو الصهيوني رغما عن انفه والمقاومة ان نحتشد في ظل الاحتلال لكي نقول لا للاحتلال الاسرائيلي ، نعرض الكبار والصغار للمخاطر ، والمقاومة تعني ان الجيش اللبناني الأبي الذي قدم حتى الدم في مواقع كثيرة في مواجهة الارهاب الصهيوني والتكفيري .المقاومة تعني لنا هذه الوحدة الرائعة بين ابناء الشعب الواحد من ثوابت اللبنانيين جميعا مسلمين ومسيحيين.

وتابع المقاومة تعني لنا بناء الدولة في مواجهة هذا العصر الاسرائيلي الذي يتربص بنا ونحن اذ كنا قدمنا الشهداء في مسيرة افواج المقاومة اللبنانية "أمل" من مجاهدين من اخوة واعزاء قدموا أعز ما يملكون واعطوا حتى الدم ،إن كنا كذلك فإننا نؤكد ان هذه المسيرة مستمرة وباقية بتضامن الموقف المقاوم الذي يتلخص في القاعدة الماسية الجيش والشعب والمقاومة وحدة متماسكة يمكن ان تصفع كل احلام الصهاينة والذين يريدون اغراق هذا البلد في المزيد من الازمات والمزيد من التداعيات التي نحرص دائما وابدا ان نتصدى لها.


وختم: "تحية لكل المجاهدين والمعتقلين في كل مكان في فلسطين ولبنان واي كان الذين تعرضوا لابشع انواع التعذيب في معتقلات الخيام وانصار وفي سواها.. تحية الى الامهات الذي تحملن الآلام الذي تركها العدو الصهيوني وسنبقى باستمرار العاملين ومع استمرار افواج المقاومة اللبنانية امل وكشافة الرسالة الاسلامية وعلينا ان نبقى دائما مستمرين باستعداد".