الشرطة القضائية في الجنوب تضرب بيد من حديد!

ليبانون ديبايت - ستيفاني جرجس :

أميط اللثام مؤخراً عن صفقة كبرى حيكت خلف جدران أحد مصانع الشوكولا في بلدة كفرحتى – الجنوب، وقد اختصرت القضية بهدر وسرقة مليون دولار.

وفي الوقائع، عملية السرقة هذه تعود بحسب تفاصيل حصل عليها "موقع ليبانون ديبايت" إلى قيام المدعو "ت.ح" الذي يتخفى خلف ستار القربى التي تربطه باصحاب المصنع حيث يعمل بتهريب كميات كبيرة من البضائع وبيعها وتوزيع النسب التي تُفصّل على قياس المتواطئين والمسهلين للعملية التي تبين لاحقاً انها مبرمة وموثقة بادلة وتسجيلات كان يجهل وجودها الفاعلين.

وفي تفاصيل القضية، تبين ان خطة "ت.ح" كانت تقضي باطفاء كاميرات المراقبة المستخدمة في المصنع بعد مرور منتصف الليل وسرقة كميات غير محدودة من صناديق الشوكولا بالتعاون والتواطؤ مع عدد كبير من العمال لتسهيل عمليات السرقة، على ان تُباع لاحقاً لاحد التجار الذي تبين بعد التقصي عنه انه يدعى "أ.ع".

وفي متابعة للقضية، عُلم ان قيمة المسروقات من مصنع الشوكولا الواقع في بلدة كفرحتى - الجنوب قدرت بمليون دولار وقد تم ضبط كاميرات المراقبة التي أظهرت بوضوح هوية الفاعلين ورصدت تحركاتهم، وقد ورد إلى الموقع في السياق عينه تسجيلات صوتية واعترافات توثق حرفياً عملية السرقة بين المرتكبين. وقد بدا واضحاً بحسب شريط فيديو مسجل بكاميرا خفية حصل عليه الموقع، اعتراف أحدهم بفعلته.

واللافت في الأمر ما أشارت إليه المعلومات، وهو أن عملية السرقة بدأت منذ عام الـ 2015 الى غاية اليوم، ولعل المفارقة ان عمليات التحقيق لم تبدأ سوى قبل 10 ايام فقط اثر انكشاف خيوط هذه العملية، للتمكن مفرزة الجنوب القضائية بقيادة المقدمين حمدان والأمين وباشارة من المدعي العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان من تسجيل ضربة كبيرة تحتسب للمفرزة بحيث تمكنت من توقيف افراد الشبكة، عرف منهم: "ت.ح، م.ا، ا.ز، أ.ع".

وازاء كل ما تقدم، انجاز جديد يضاف الى سلسلة انجازات الشرطة القضائية في الجنوب التي أصرت على متابعة الموضوع بأكمله وبفضل جهودها الدؤوبة اميط اللثام عن خبايا القضية والتي إن كان معلوم مجهول من يقف خلفها ومن يتقاسم معها "الغلّة" مع كل عملية سرقة. وعليه لا بد في الوقت الراهن من محاسبة ومعاقبة المرتكبين والمتواطئين وكل من يظهره التحقيق فاعلاً كان أو متدخلاً أو شريكاً خان الأمانة وسرق أموالاً ائتُمِنَ عليها.