ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة التي استهلها بتهنئة المسلمين واللبنانيين بقرب حلول شهر رمضان المبارك "الذي يشكل محطة إيمانية ومدرسة تربوية ، قرن الله فيها عبادة الصوم بالتقوى مصداقا لقوله تعالى:"يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون"، والتقوى من أبرز اهداف الصوم، وهي لا تتجسد الا بالطاعة المطلقة لله عز وجل في كل أوامره ونواهيه. وهذا ما دعا اليه رسول الله حين قال في خطبته في آخر جمعة من شهر شعبان:
"إن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم، وتوبوا الى الله من ذنوبكم، وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم فانها أفضل الساعات، ينظر الله عز وجل فيها بالرحمة الى عباده، ويجيبهم اذا ناجوه ويلبيهم إذا نادوه ويستجيب لهم إذا دعوه. من هنا، فان شهر رمضان فرصة ايمانية ينبغي اغتنامها في اقامة الصلاة والابتهال الى الباري بالدعاء والمسارعة الى البر والتزام العمل الصالح فنتقي الله سبحانه في كل تفاصيل حياتنا العامة والخاصة حتى يكون رضى الله معيارا ثابتا في سلوكنا الفردي والتزاماتنا السياسية والاجتماعية قتكون ثقافة الصوم عن المعاصي حاكمة في مجتمعاتنا وبلادنا واوطاننا".
وتابع: "من هنا فان الارهاب التكفيري صناعة شيطانية تخدم الاهداف الاستعمارية في تفتيت بلادنا وتشويه صورة ديننا وضرب قيمنا وعاداتنا، لذلك نطالب المسلمين ان يتضامنوا وينخرطوا في معركة استئصال الارهاب التكفيري وعدم السماح له بالتسلل لضرب مجتمعاتنا، ونحن في لبنان استطعنا ان نحبط مكائد التكفيريين كما افشلنا مخططات اسرائيل واحبطنا اعتداءاتها، وهنا ننوه بجهود الجيش اللبناني والقوى الامنية وتضحيات المقاومة في حفظ امن لبنان واستقراره وحماية حدوده، ونطالب السياسيين ان يتعاونوا ويوفروا المظلة السياسية التي تحمي لبنان من الاختراقات وتبقيه سدا منيعا بوجه الارهاب بشقيه الصهيوني والتكفيري مما يحتم ان يبادروا الى انتخاب رئيس للجمهورية يحمي لبنان ويسهر على سير عمل مؤسساته التي تعيد لبنان دولة مستقرة يحكمها القانون".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News