ليبانون ديبايت - ميشال نصر
يوم اختار المكتب السياسي الكتائبي المشاركة في حكومة "المصلحة الوطنية" ممثلا بالوزيرين سجعان قزي، الذي قيل يومها انه ينسق مع الرئيس امين الجميل، والان حكيم "المحسوب" على الشيخ سامي ، لم "يهضم" الكثير من الكتائبيين الامر ، لما من حساسيات مع الاول، نتيجة مواقفه السياسية المتقلبة وقربه من السوريين والثامن من آذار بحسب الكثيرين.
"رمانة" ضخمت ممارسات الوزير الحكومية والانتقادات المتوالية لادائه داخل الوزارة ، من حجمها الى درجة لم يتوانى فيها الشيخ الرئيس بالتعبير عن امتعاضه من وزيره امام زواره، حيث كان يعمد في كثير من المرات الى "معاندة" زميله حكيم لينتهي الامر بضغط سياسي لخروج الوزيرين بموقف واحد، وما قصة جلسة النفايات الشهيرة سوى خير دليل.
تكثر الاقاويل وتتعدد حول "ولاء" قزي ، حيث الاحاديث في الكواليس السياسة عن قطبة مخفية فجرتها القلوب المليانة بين الشيخ الشاب الساعي "لتنظيف" الحزب من رواسب الفترة السورية والتي وجدت بعض "القيادات المتمردة" فيهم ملجأها. فالمرشح الساعي لان يتوج النائب الكتائبي لكسروان ، ما لا ينطبق مع حسابات آل الجميل العائلية، نجح في الفترة الاخيرة بنسج علاقات جيدة جدا من تحت الطاولة مع التيار الوطني الحر لهذه الغاية، كما انه نجح في التقرب من آل الحريري ، هو الذي تربطه علاقة عائلية باحد ابرز المستشارين في الازرق منذ زمن الرئيس الشهيد، فضلا عن علاقة مميزة مع "استاذ" عين التينة.
شبكة علاقات تجعل من سجعان قزي رئيسا مستحقا للكتائب ولما لا للجمهورية، افله من وجهة نظره اذ "لا احد احسن من احد"، هو المخضرم الذي عايش كل العهود المسيحية بانتفاضاتها وخيباتها وانتصاراتها، والقادر على فرض معادلات وطنية. كيف لا اذا كان الرئيس الحالي مرشحا للوصول الى بعبدا.
تتعدد الاسباب والتسريبات، زار حزب الله متخطيا سياسة الحزب العامة متضامنا حينا ومستنكرا احيانا، الى الحديث له عن زيارة مزعومة الى سوريا منذ مدة.
بين اقالة الوزيرين وفصل احدهما من الحزب حبال "غليظة" تقود الى ابعد من الصيفي فيما الحرب المستمرة على وراثة الزعامة الكتائبية خاصة في زمن الثنائية المسيحية ، التي نجحت الكتائب في ضربها في اكثر من بلدة وقرية. فهل يمر القطوع "ويلملم" قزي اوراقه ملتزما بهدوء؟ ام ان الخطوة ستقود الى تمردات اوسع و اكبر تعيد الحزب الى زمن مضى؟ الاكيد ان الشيخ سامي بجرءة شبابية اقدم وحسم فيما يتريث العونيون ويمرر الاشتراكيون حساباتهم بهدوء.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News