عقد السيد توفيق سلطان مؤتمرا صحافيا في منزله في الميناء تناول فيه أزمة السير في طرابلس والميناء، وإستهل حديثه قائلا: "لثلاثة أيام عاشت طرابلس أزمة لا سابقة لها إذ توقفت حركة السير بشكل كامل على مسافة ثلاثة كيلومترات بين مدينتي طرابلس والميناء، واقتضى اجتياز هذه المسافة أكثر من ساعة ونصف ساعة. ويتساءل أهل طرابلس كم هو عديد رجال الدرك المنوط بهم حراسة "علية القوم"؟ وكم هو عديد المفروض بهم خدمة عباد الله الصالحين؟".
أضاف: "إن طرابلس، هذه المدينة التي وضعت فيها إشارات السير قبل نصف قرن، باتت اليوم معدومة، ولا توجد أي إشارة للسير، وكورنيش البحر في الميناء الذي يمتد لمسافة 7 كيلومترات تسير عليه الدراجات النارية على رصيف المشاة، والجسر اليتيم يمتد من مدخل طرابلس الجنوبي إلى المدخل الشمالي وهو طريق دولية اقتطعت من أملاك الناس دون دفع قرش من الدولة ومضى عليه ست سنوات ولم ينجز إلى اليوم، مما يساهم في تعقيد مشكلة السير لأنه طريق دولية تصل إلى سوريا، وإذا كانت قناة السويس الجديدة في مصر بطول 80 كلم قد أنجزت في سنة، فلماذا يقتضي ان يبقى جسر طرابلس ست سنوات؟ مع ان "جسر" الإنماء والإعمار (رئيس مجلس الإنماء والإعمار المهندس نبيل الجسر) هو إبن طرابلس؟".
وقال: "لن أسترسل في عرض مشاريع طرابلس المتوقفة اليوم، لأننا في ظرف طارىء يقتضي مساواة أهل المدينة ب"علية القوم"، فليتساو عديد رجال الدرك المنوط بهم حماية رجال الدولة مع المنوط بهم خدمة عباد الله الصالحين. إنما للصبر حدود، وهذه الإستهانة بالبلد وكرامة ومصالح أهلها إلى أين ستوصلنا؟ وكل إتكالي هو على وسائل الإعلام لنقل الصورة الحقيقية، لأننا مع الأسف الشديد نرى الفضائيات الإقليمية والدولية تأتي إلينا لتصور علما من أعلام داعش ظهر عرضيا عندنا، فقط لإظهار أن طرابلس هي مدينة لا تستحق الحياة".
وتساءل: "لماذا هذا التفاوت في المعاملة؟ لقد تم هدم سرايا طرابلس في ستينات القرن الماضي، في حين تم ترميم مثيلتها سراي بيروت وأصبحت قصرا حكوميا بعد إنتهاء الحرب اللبنانية، وقد إنتزعنا حصرية المعارض بإنشاء معرض طرابلس الدولي من خلال قانون صدر في مجلس النواب، وإذ بنا نرى أن مركز بيروت للمعارض بني حديثا في "البيال"، وهناك مركز في ضبية. فلماذا هذه الإستهانة بكرامة المدينة؟ هذا أمر معيب".
وتابع: "ازمة حركة السير في المدينة عانى ويعاني منها الجميع سواء في 8 وفي 14 آذار وسواء كانوا مع الحريري أو ضده، أو كانوا مسلمين أو مسيحيين أو كانوا من العلويين أو الشيعة أو السنة، الجميع عانى، وأمضى هؤلاء الساعات الطوال ولم يتمكنوا من الوصول إلى منازلهم إلى ما بعد منتصف الليل،هذا لا يجوز ،ويقول لي أحدهم أن عديد الدرك الذين تم نقلهم من طرابلس أثناء إنتخابات المتن الفرعية التي ترشح فيها غابي المر، إلى اليوم لم يتم إعادتهم ،فكيف يحصل ذلك؟ هل هذا مقبول؟ لا ترى هذا العديد إلا في الحراسات ومواكبة سيارات "علية القوم" والبلد "فالتة"؟ ولماذا تحولت طرابلس إلى هذا المشهد الشنيع، الدراجات النارية على الأرصفة والمشاة بين السيارات؟ مع أن طرابلس أحلى المدن، والميناء من أنظف البلدات".
وناشد وسائل الإعلام "نقل هذه المشاهد بشكلها الحقيقي والموضوعي".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News