شهد قصر المختارة يوما وطنيا في الذكرى ال15 لمصالحة الجبل التاريخية التي رعاها البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، ولمناسبة تدشين كنيسة سيدة الدر المارونية في المختارة بعد اعادة ترميمها من قبل جنبلاط، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وحضوره الى جانب جنبلاط وعقيلته السيدة نورا وأولادهما.
وبعد الاستقبال من المدخل صعودا نحو باحة "البركة"، اقيم احتفال استهله جنبلاط بكلمة جاء فيها: "إسمحوا لي أن أستعيد عبارة واحدة من خطابي في تلك المحطة، إذ قلت وأكرر: "حرب الستين ورواسبها إنتهت إلى غير رجعة، وحرب الجبل لا رجعة لها".
أضاف: "في الوقت الذي تلتهب المنطقة العربية والإسلامية وتشتعل فيها النيران، وفي الوقت الذي تخطى الإرهاب الحدود الجغرافية بين الدول راسما بالدم كل أشكال القتل والإجرام والتدمير، نؤكد في لبنان إحياء مناخ المصالحة والتقارب بين اللبنانيين، ونبعث برسالة إلى العالم أن لبنان يستطيع أن يقدم مثالا فريدا في حماية التعددية والتنوع. قد نختلف في مقاربتنا لهذا الملف أو ذاك، لهذه القضية أو تلك، ولكننا سنتمسك بالثوابت: ثوابت المصالحة، الوحدة الوطنية، السلم الأهلي والعيش المشترك والحوار. لقد أثبتت كل التجارب، السياسية منها أو العسكرية، أن أي أثمان تسدد في سبيل السلم أرخص من أثمان الحرب والقتل والدمار".
وتابع: "إلى البطريرك الراعي، زيارتكم إلى داركم، دار المختارة اليوم، بعد تدشين كنيسة السيدة (سيدة الدر) يعكس حرصكم على التقارب بين اللبنانيين ورفضكم لقيام أي حواجز سياسية أو نفسية بينهم. زيارتكم تأكيد على العيش المشترك بين اللبنانيين جميعا الذين يلتقون تحت سماء لبنان الكبير الذي تصادف الذكرى المئوية لولادته بعد سنوات قليلة، فلنحافظ عليه جميعا بعيدا عن المصالح والحسابات الفئوية والشخصية. أهلا وسهلا بكم وبصحبكم، وأهلا وسهلا بجميع ممثلي القوى السياسية والمرجعيات الدينية والأمنية، وأهلا وسهلا بآل الخازن الكرام الذين لولاهم لما كانت هذه الكنيسة، وأهلا وسهلا بجميع الضيوف الكرام".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News