اقليمي ودولي

placeholder

الميادين
الخميس 01 أيلول 2016 - 16:05 الميادين
placeholder

الميادين

من سيخلف العدناني؟

من سيخلف العدناني؟

منذ مقتله ليل أول من أمس وأبو محمد العدناني يتصدر الصحف الأجنبية. خسارة داعش لمن أسمته صحيفة "لوموند" الفرنسية "مهندس الهجمات" شرع الباب على الكثير من الأسئلة تبدأ من هوية الرجل الذي سيخلفه وخيارات أبي بكر البغدادي ولا تنتهي عند حجم تأثير هذه الضربة على التنظيم ربطاً بالمهام التي كان يتولاها العدناني وأيضاً الخسائر المتلاحقة التي لحقت به في الميدانين السوري والعراقي.

وبالرغم من إجماع الصحف الغربية على أهمية المتحدث باسم داعش ومكانته في هيكلية التنظيم تفاوتت الآراء حول قدرة داعش على اختيار البديل الذي يمكن أن يحل مكانه. جورج مالبرونو كتب في "لو فيغارو" أن أهمية غياب العدناني تكمن في المهام المتعددة التي عهدت إليه واصفاً قتله بـ"الضربة القوية" للتنظيم لا سيما وأنه القيادي البارز الثالث الذي يخسره داعش في خلال ستة أشهر بعد أبو عمر الشيشاني وأبو علاء الأنباري.

بحسب الكاتب الفرنسي فإن هذه التصفيات المتكررة تكشف عن عمليات اختراق داعش من قبل أعدائه لافتاً إلى أنه لا شك أن باراك أوباما وكلابه البوليسية على الأرض سيفعلون كل ما بوسعهم من أجل أن يضاف اسم زعيم داعش أبو بكر البغدادي إلى اللائحة قبل انتهاء ولاية أوباما في كانون الثاني/ يناير المقبل. لكن مالبرونو أشار إلى أن التنظيم أثبت حتى الآن قدرته على تجديد قيادييه سواء الذين يموتون في المعارك أو بعمليات تصفية من قبل أعدائه.

هؤلاء الأعداء كثر وهو ما يجعل الوضع أصعب بالنسبة للتنظيم في هذه الجولة كما قال باتريك كوكبرن في "اندبندنت" البريطانية مستدلاً على ذلك بتجاذب موسكو وواشنطن عملية تصفيته في سوريا، بيد أن الصعوبة لا تلغي محاولة استفادة داعش من التباينات والشكوك التي تسود العلاقة بين أعدائه كما هو حاصل بين الأتراك والكرد السوريين، حتى إن الكاتب لم يستبعد أن يكون قرار داعش بالانسحاب دون قتال من جرابلس مرده إلى معرفته المسبقة بما سيحصل وأن حساباته أفضت إلى أن المواجهات بين الأتراك والقوات الكردية تصب في مصلحته أكثر من خوضه معركة يدرك مسبقاً نتائجها.

لا يفصل كوكبرن بين خسارة داعش للعدناني وتراجعه على وقع الضربات الأميركية والروسية والكردية والسورية متوقعاً أن يحاول التنظيم تعويضها بشن هجمات في الخارج وارتكاب الفظائع لكن ذلك لن يجنب "دولة الخلافة" المصير الذي ينتظرها بالزوال حتى لو استغرقت العملية عدة سنوات". وفق الكاتب فإن "موت العدناني قد يكون جعل هزيمة داعش أقرب لكن العدناني نفسه وبقية قادة داعش كانوا قد فشلوا بالفعل في إيجاد الحلول للمشاكل التي نتجت عن قسوتهم وعنفهم".

وإذا كان كوكبرن قد استشرف قرب زوال داعش فإن مارتن شولوف في "الغارديان" لم يشاركه الرؤية نفسها. وتحت عنوان "موت العدناني لا يؤشر إلى زوال داعش" كتب شولوف أن أيام داعش باعتباره "قوة عسكرية مستقلة" قد تكون معدودة لكن من الصعب هزيمة فكره بين المجتمعات التي قد لا تشاركه بالضرورة نظرته للإسلام لكنها تجد فيه البديل للنظام المفقود.

"ديلي تيليغراف" كانت الأكثر تفاؤلاً بخصوص ارتدادات مقتل العدناني، في الغرب على وجه الخصوص، كونه سيعيق تنفيذ أو قيادة التنظيم للهجمات أقله في المدى المنظور.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن كايل أورتن في مؤسسة هنري جاكسون للأبحاث قوله "سنشهد صراعاً على الأدوار التي كان يقوم بها العدناني بما يكسبنا بعض الوقت كما أنه يمكن أن يلحق ضرراً في تماسك هيكلية الخلافة". فيما قال كولين كلارك الاستاذ المحاضر في شؤون الارهاب في جامعة "كارنيغي ميلون" "لقد كان يملك من الخبرة اللوجستية بما يجعل من الصعب إيجاد خلف له".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة