اكد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون "ان الشلل الذي يصيب المؤسسات ناجم عن فشل انتخاب رئيس الجمهورية حيث أصبحت الدولة بلا رأس. الأدهى غياب الإرادة الجامعة لملء الشغور الرئاسي كمؤشر لزعزعة النظام والكيان أملا في فرض أجندة المعطلين عبر ما يدعونه المؤتمر التأسيسي الذي يضرب اتفاق الطائف ويقضي على المبادئ الدستورية المنبثقة منه والتي ارتضاها اللبنانيون كثوابت يجب التزامها. وفي هذا الإطار يمكن إدراج ترنح الحكومة وتعليق الحوار مع العلم انه لم يكن ليأتي بالنتائج المرجوة وأهمها الدفع في اتجاه اقناع المقاطعين بتأمين النصاب. وعندنا ان ربط انتخاب الرئيس بسلة من المتطلبات يرمي الى تعقيد المسار الدستوري بدل تسهيله وذلك ـ ونقولها تكرارا ـ أن حل أزمة المؤسسات يبدأ بوضع حد نهائي للفراغ الرئاسي، مرورا بتشكيل حكومة جديدة وصولا الى وضع قانون للانتخاب يضمن صحة التمثيل ناهيك بتقديم ضمانة للحوار الوطني بإشراف الرئيس العتيد" .
ورأى الحزب انه "من الضروري تفعيل الحكومة المولجة تولي صلاحيات رئيس الجمهورية في غيابه مع الأخذ بالتوازنات والاعتبارات التي تقضي بالعمل كفريق يبدي المصلحة الوطنية العليا على المصالح الخاصة. ونشير في هذا السياق الى الابتعاد عن كل ما من شأنه التسبب بأزمات إضافية وتحقيق أغراض مشبوهة كما يحصل في موضوع مشاعات بلدة العاقورة. ومن دون أن ننسى التقصير في معالجة إشكاليات قانونية على غرار ما هو حاصل في جهاز امن الدولة الذي يقتضي بته من دون المزيد من الإبطاء. هذا غيض من فيض الأزمات التي تفرض على الحكومة التصدي لها في انتظار انجاز الانتخاب الرئاسي الذي يوفر الحلول الناجعة لها".
وجدد "المطالبة بمعالجة النفايات وفق خطة الحكومة بكامل مندرجاتها وبنودها التي سبق التوافق حولها كونها الوحيدة المتاحة في هذه الظروف. كما نجدد دعمنا اعتماد اللامركزية لتخفيف الأعباء الملقاة على عاتق الحكومة وتحميل المسؤولية للبلديات التي تملك القدرة والمعرفة في هذا المجال . مع الإشارة الى إمكاناتها المحدودة التي تستوجب مساعدتها مالياً كجزء من مستحقاتها لتتمكن من القيام بواجباتها الاهم رفع النفايات من الشوارع وذلك باعتماد المحارق في انتظار إيجاد الحل المستدام الذي أشرنا اليه والذي يجب ان يستلهم الحلول المعتمدة في باقي الدول".
وتقدم الحزب في مناسبة عيد الأضحى المبارك "من اللبنانيين عموما ومن المسلمين خصوصا بأحر التهاني وأطيب التمنيات، آملين في أن يحمل معه الخير للبنان على الصعد كافة. ونخص بالذكر انتخاب رئيس جديد للجمهورية ليعيد الى الوطن دوره ورسالته مصدر غناه في المنطقة وفي العالم. كما نأمل في أن يحمل السلام حيث تسود الحرب التي نتج عنها ملايين النازحين إضافة الى مئات آلاف القتلى والجرحى".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News