بزي لـ"ليبانون ديبايت": لا عودة للحوار الا بشروط جديدة

بعد الشلل الذي أصبح يضرب زوايا الدولة بمؤسساتها ومكوناتها، حيث لا حوار ومقاطعات لجلسات مجلس الوزراء، فتعطيل لحياة المواطن اللبناني أولا، اذ لا حلول ولا تسيير لأمور العباد، انما الطريق مخضّب بالضباب نحو المجهول.

وفي هذا السياق، رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي بزي أن "الحوار هو أرقى أشكال الديموقراطية"، معتبرا أنه "في ظل شغور رئاسة الجمهورية وشلل بمجلس النواب وتعطيل في عمل الحكومي يبقى الحوار الركيزة الاساسية لحماية ما تبقى من هيكل لهذا البلد".

وقال بزي في حديث لـ "ليبانون ديبايت": "على ما يبدو فان البعض اراد من خلال التصويب على طاولة الحوار استهداف الحكومة وتعليق الحوار، وكأننا نعيش برفاهية ، فلا مشاكل غارقون بها ولا ازمات،ولاحتى المؤسسات معطلة".

أضاف "نحن نرى أن طاولة الحوار التي جمعت المكونات السياسية هي بمثابة نقطة الضوء وسط كل هذه العتمة".
وعن رؤيته لما ستؤول اليه الامور في الايام القادمة، قال بزي "بتقديري دولة الرئيس نبيه بري قام باكثر مما يمليه عليه ضميره ومسؤوليته الوطنية والرسمية في محاولة منه لانقاذ لبنان ولانزال الكثير من القايادات السياسية التي صعدت الى رأس الشجرة".

ولفت الى أنه "يستحيل العودة الى طاولة الحوار بالبنود القديمة، أي أن لاحوار جديد الا اذا تم التغيير بقواعد السلوك والافعال عند كل المستويات السياسية".

واعتبر أن الصورة والاطار ليسا مهمين بقدر اهمية المضمون، مضيفا "هذه شروط بمنتهى المسؤوولية الوطنية تتوقى المصلحة العامة وليست شروط ضيقة أو أحادية".
وتابع " ايادينا كانت ومازالت دائما ممدودة للآخرين وعليهم بدورهم ملاقاة هذه الايادي والتغيير بالاداء والسلوك والافعال".

وحول مسألة تفعيل العمل الحكومي، لفت بزي الى أن الذين أرادوا استهداف طاولة الحوار كان نصب اعينهم هدف تعطيل العمل الحكومي فهذا الشي بات واضحا".

وقال "لذا نسأل الله تعالى أن ينزل شهابيب الرحمة على بعض القيادات التي لا ترى أننا نعيش فوق صفيح ساخن من الزلازل والبراكين".

واعتبر أن "القيادات هذه التي تتعاطى الشأن السياسي العام هي من تتحمل صناعة الحلول وايجاد المخارج، وليس أولئك الذين يعطّلون الحياة السياسية ويتفنون في صناعة الازمات".
وفيما خص الردود التي دارت بين الرئيس نبيه بري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، قال بزي " لا تعليق.. وأكتفي برد الرئيس بري".