فتحت السفارة الفرنسية أبواب قصر الصنوبر للمرة الأولى وبشكل استثنائي اليوم للبنانيين، لمناسبة يوم التراث الاوروبي، في حضور السفير الفرنسي ايمانويل بون.
وكان الراغبون بالحضور قد سجلوا أسماءهم مسبقا وتم تقسيمهم إلى مجموعات، ما بين الساعة الحادية عشرة والسادسة مساء. وفي بداية هذا اليوم المميز، ضمت أول مجموعة من الزوار ممثلين عن وسائل الإعلام إلى جانب زوار رغبوا في الإستفادة من الفرصة التي تقدمها السفارة الفرنسية لجميع اللبنانيين لدخول أروقة وصالات هذا القصر الذي يشكل رابطا تاريخيا مهما بين لبنان وفرنسا.
بعد جولة للحضور في كل صالات القصر بدون إستثناء، خرج بون إلى حديقة القصر ورحب بالحاضرين.
وفي دردشة مع الصحافيين قال بون: "ان يوم التراث الأوروبي هو مناسبة ترفع فيها السلطات الفرنسية الغطاء عن بعض الأماكن الأثرية المهمة وتسمح بالتالي للفرنسيين الدخول إليها والإستمتاع بجمال هذه الأمكنة والتعرف على أهميتها التاريخية.
أضاف: "ان هذه الأماكن التي يتم فتح أبوابها للشعب تكون عادة مغلقة"، مشيرا إلى أن "عددا كبيرا من الفرنسيين يلتفون حول قصر الإليزيه ليتمكنوا من الدخول إلى القصر وزيارة مكتب رئيس الجمهورية وقاعة الإحتفالات".
وأكد بون أن "السفارة الفرنسية ولهذه المناسبة اتخذت قرارا بفتح أبواب قصر الإليزيه لكل الشعب اللبناني بكافة شرائحه وطوائفه وإنتماءاته، لأن هذا القصر هو المكان الذي يجسد العلاقة التاريخية المشتركة بين فرنسا ولبنان"، لافتا إلى أن القصر هو "بيت اللبنانيين" و "بيت الفرنسيين" على حد سواء.
وأردف: "لا يمكن التغاضي عن جمالية هذا المكان الرائع، فضلا عن أنه المقر الأساسي الذي يستقبل فيه السفير الفرنسي زواره والذي يصل عددهم مع نهاية هذا العام إلى ما يقارب 12000 شخص".
وختم بون مؤكدا أنه "من خلال هذا اليوم أرادت السفارة أن تقول لكل اللبنانيين بدون أي إستثناء "أهلا وسهلا".
اشارة إلى أنه من مدخل قصر الصنوبر في الأول من أيلول من العام 1920 كان الجنرال غورو المفوض السامي آنذاك قد أعلن استقلال لبنان الكبير. كما أصبح قصر الصنوبر بعد استقلال لبنان مقر إقامة سفراء فرنسا في لبنان وقد تم تأمينه وحمايته بعد الحرب اللبنانية من قبل السلطات الفرنسية، لأنه كان قد تعرض لأضرار جسيمة وعمليات نهب.
وأعادت فرنسا ترميم القصر وجمع شمل أقسام السفارة كافة في الجوار وذلك في شهر أيار من العام 1994 قبل تدشينه في 30 أيار من العام 1998 في إحتفال ترأسه الرئيس الفرنسي آنذاك جاك شيراك، ليعود ويصبح مقر إقامة السفراء الفرنسيين في لبنان.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News