انعقدت الجلسة الثانية من الطاولة المستديرة الأولى التي تنظمها لجنة متابعة الإنماء في نقابة المهندسين بطرابلس، بعنوان "مكافحة الفقر في طرابلس"، في إطار تفعيل توصيات مؤتمر "التحديات والفرص الإنمائية لطرابلس".
ثم تحدث النائب بدر ونوس، فقال: "موضوع الفقر في طرابلس حديث العهد، فالمدينة كانت تشتهر بالصناعة الحرفية التخصصية وفي مجال النحاسيات، وزراعاتها كانت تغزو السوق المحلية وهي التي إشتهرت برائحة زهر الليمون التي تعبق في سمائها، اذ كانت منتوجاتها الزراعية تصل إلى شمال سوريا وفلسطين والعراق والأردن، وقد أحاطت بطرابلس مجموعة كوارث أدت إلى تراجع مركزها، تتمثل اولا بالقطيعة بين لبنان وسوريا وإغلاق الحدود بين البلدين مرات عدة قبل إندلاع أحداث العام 1975، وما أعقبها من تطورات".
وأضاف: "كل ذلك أدى إلى إغلاق معامل البحصاص التي كانت توظف الآلاف من أبناء طرابلس، خصوصا من ابناء المناطق الداخلية، وهذه المصانع هي مصنع الحديد والنسيج والخشب المضغوط ومصنع الصفدي (للتريكو) ومصنع عصير نجم إلى جانب تأثير توقف شركة تكرير النفط والمصفاة، كل ذلك دفع بالآلاف من العمال ليصبحوا عاطلين من العمل، ما زاد في الطين بلة، حيث إرتفعت نسبة الهجرة في اوساط المتمولين، ثم كان تسلط بعض القبضايات على المدينة ما جعل السواح يتجنبون زيارة المدينة".
وقال: "حتى نعيد لطرابلس جزءا من رونقها، نطالب أصحاب المليارات - وهم كثر في طرابلس - أن يسهموا في المشاريع التي بإمكانها أن تؤمن فرص العمل لابناء المدينة وتفعيل مطار القليعات وإعادة سكة الحديد للعمل، ولا ننسى المنطقة الإقتصادية الحرة وتشجيع تفريغ البضائع المستوردة إلى الشمال عن طريق مرفأ طرابلس، ونحن كمجلس نواب وأعضاء في لجنة الاشغال النيابية أنشأنا لجنة فرعية تعمل على معالجة أزمة السير في إتحاد بلديات الفيحاء، وسنتابع التنفيذ ويدنا بأيديكم لنعمل سويا".
وتناول دور مختبرات مراكز الجودة "كخيار للمشاركة في توفير الصحة العامة، لأن الإقتصاد محوره الإنسان، وكذلك دور مركز التنمية الصناعية من أجل إعادة إحياء المنتجات الصناعية التقليدية، والمنتجات التراثية وتوقيع بروتوكول تعاون مع المنطقة الإقتصادية الخاصة في طرابلس، ما يفتح المجالات واسعة أمام حركة النهوض بالإقتصاد الوطني والدفع بطرابلس قدما إلى الأمام ووضعها على خارطة الإستثمار المنتج".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News