تنشغل الأوساط الرسمية والسياسية اليوم وعشية إحياء العيد الرسمي بالاستقلال غداً بزيارة الموفد السعودي الرفيع المستوى مستشار العاهل السعودي وأمير مكة الأمير خالد الفيصل يرافقه وزير الدولة السعودي للشؤون الخليجية ثامر السبهان اللذين تأتي زيارتهما للعاصمة اللبنانية من اجل تقديم التهنئة الرسمية السعودية للرئيس عون وسط أجواء ملبّدة سياسياً بسبب التعثر في تشكيل الحكومة.
واذ تؤكد أوساط سياسية وثيقة الصلة بعملية تأليف الحكومة ان لا علاقة إطلاقاً لزيارة الموفد السعودي بعملية تشكيل الحكومة لان هذه المحطة محدَّدة الهدف بتهنئة رئيس الجمهورية، فإنها لا تستبعد ان تترك الزيارة أثراً دافعاً للجهود القائمة من اجل تَجاوُز العقبات الأخيرة التي لا تزال تحول دون ولادة الحكومة الاولى للرئيس سعد الحريري في عهد الرئيس عون.
وتشير الأوساط الى ان هذه الزيارة تكتسب دلالات بارزة للغاية وتلقى ترحيباً واسعاً كونها تعيد تثبيت الرسالة السعودية التي برزت عشية انتخاب الرئيس عون عبر الزيارة الاولى التي قام بها الوزير السبهان لبيروت وأجرى خلالها على مدى أربعة ايام جولة سياسية واسعة شملت مختلف القوى والشخصيات السياسية باستثناء «حزب الله» طبعاَ.
واذا كانت مهمة السبهان رسمت آنذاك ملامح العودة السعودية الى المشهد اللبناني وعدم ترْكه لقمة سائغة للنفوذ الايراني الذي حاول تصوير انتخاب الرئيس عون بمثابة انتصار له ولمحوره الاقليمي ولحليفه اللبناني «حزب الله»، فان زيارة الامير خالد الفيصل اليوم ستغدو اكثر تثبيتاً في رأي هذه الاوساط للمنحى السعودي الذي يُعتقد انه سيبدأ بتطوير دعمه للبنان تدريجاً وخصوصاً متى تشكلت الحكومة برئاسة الحريري. وهو دعم معنوي وسياسي وربما يتدرّج نحو خطوة يكثر الحديث عنها وتتعلق بمعاودة السعودية الافراج عن هبة المليارات الثلاثة من الدولارات للهبة العسكرية والتسليحية للجيش اللبناني التي جمّدتها المملكة خلال حقبة الفراغ الرئاسي. ولكن الأمر يبدو سابقاً لأوانه الآن، وربما يكون رهن الزيارة المحتملة التي سيقوم بها الرئيس عون للمملكة والتي لا تستبعد الاوساط ان ينقل الامير خالد الفيصل الى رئيس الجمهورية رسمياً الدعوة في شأنها.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News