عقوبات دولية قد تفرض على أميركا

أعلنت لجنة التجارة الدولية الأميركية، الجمعة الماضية 18 تشرين الثاني، اتخاذها إجراءات ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، وباكستان فيما يتعلق بأنابيب الصلب الكربوني الملحومة حلزونيا، بعد أن خلص تحقيق لوزارة التجارة الأميركية إلى أنه يجري بيعها في الولايات المتحدة بأسعار تقل عن قيمتها العادلة.

وعلق وكيل وزارة الاقتصاد الإماراتية عبد الله آل صالح، على هامش منتدى لقطاع البناء، قائلا "نحاول حلّ الأمر بالتشاور الثنائي مع السلطات الأميركية".

وتابع "إذا لم يفلح هذا فإننا قد يكون لدينا خيار آخر بالمضي عبر قناة منظمة التجارة العالمية، وذلك يعتمد على القضية وما نملكه من أدلة".

وتعليقا على هذا الموضوع، أوضح الخبير والمحلل الاقتصادي الإماراتي عبد الرحمن الطريفي، أن قوانين التجارة العالمية تمنع فرض أية رسوم أو ضرائب على المنتجات إلا باتفاق مسبق بين الدولتين المصدرة والمستوردة.

وأضاف الطريفي في تصريح خاص، أن دولة الإمارات يوجد فيها الكثير من مصانع أنابيب الصلب الكربوني، تقوم بإنتاجها خصيصا للسوق الأميركية، وبالمواصفات القياسية الأميركية. وعن القرارات المتوقع صدورها من قبل "منظمة التجارة العالمية"، حال لجوء الإمارات إلى التحكيم، قال الطريفي إنه في حال فشل الحل التشاوري، يتم اللجوء إلى التحكيم الدولي أمام محاكم تابعة للمنظمة. وتابع "إذا لم تلتزم الدولة المخالفة بقرارات التحكيم، يتم فرض عقوبات وغرامات عليها من قبل المنظمة". وفي شأن مماثل، طالبت شركات طيران أميركية واتحادات مهنية، وزارة النقل الأميركية بإعادة النظر في اتفاقية الأجواء المفتوحة التي تسمح لشركات خليجية وعالمية أخرى بنقل المسافرين من وإلى المطارات الأميركية، بحجة أن الشركات الخليجية تحظى بدعم حكومي غير عادل.

من جانبه، نفى الطريفي وجود ارتباط بين التوتر الحالي المتعلق بأنابيب الصلب الكربوني الملحومة حلزونيا، والتوترات السابقة بين شركات الطيران الأميركية والخليجية، بما في ذلك شركة "طيران الإمارات" ومقرها دبي وشركة "الاتحاد" للطيران ومقرها أبوظبي.