مجموعة مسلحة تُهدد أمن الكسليك.. بالتفاصيل!

"ليبانون ديبايت" - ستيفاني جرجس:

تُحاول مجموعة من الشبان المتلطين خلف نفوذ ذويهم ومعارفهم ان تجعل من منطقة جونية - الكسليك مرتعاً لذعراناتهم الليلية التي يتعدون فيها على راحة المواطنين وامنهم في آن معاً، كاسرين بافعالهم تلك كل حدود الهيبة لما تبقى من أمن وسط غياب رجاله عما يجري. الأفعال هذه جعلت من أبناء المنطقة وزوارها يرزحون تحت وطأتها ويواجهون خطر الموت المجاني برصاصة طائشة من هنا او هناك.

وفي هذا السياق، توافرت معلومات لـ"ليبانون ديبايت" عن قيام مجموعة من الشبان بافتعال مشاكل عمداً في منطقة جونية مستخدمين السلاح الذي يهددون بشهره بوجه المتواجدين في المكان ثم يعمد بعضهم الى اطلاق النار في الهواء الطلق على مرأى من الجميع واللذوذ بالفرار كأن شيئاً لم يكن.

وبحسب المعلومات يتعمد هؤلاء منذ فترة تُراوح الاربعة اشهر الى زيارة الملاهي الليلية في منطقة الكسليك تحديداً بحجة السهر وبحوزتهم اسلحتهم الفردية، وعُلم ايضاً ان الشبان غريبين عن المنطقة وليسوا من نطاق كسروان او الجوار.

وآخر هذه "الاعمال البطولية" كان ما جرى ليل الجمعة الفائت بعدما اقدم احد افراد هذه المجموعة على اطلاق النار من بندقية من نوع "كلاشينكوف" في شارع الملاهي في الكسليك على خلفية رفض امن احد الملاهي ادخالهم الى المكان لحوزتهم اسلحة فردية.

وفي التفاصيل، ان المجموعة حاولت الدخول الى الملهى للسهر الا ان عناصر الامن منعوهم من ذلك لحوزتهم اسلحة طالبين منهم تركهم في السيارة والدخول من دونهم، فرفض هؤلاء ذلك.

لم تنته القصة هنا، اذ سارع احدهم الى التوجه نحو سيارته وسحب منها الـ"كلاشينكوف" واطلاق النار في الهواء دون ان يكترث لاحد ما اثار الرعب والخوف في نفوس الحاضرين من مارة ورواد الملهى مما دفع ببعضهم الى مغادرة المكان.

معلومات "ليبانون ديبايت" تشير ايضاً الى ان المجموعة عينها ارتكبت الامر نفسه في احد الملاهي الليلية في بيروت ولكن هذه المرة على مرأى من دورية لاحد الاجهزة الامنية التي لم تتمكن من ملاحقتهم او توقيفهم خصوصاً ان السيارة التي كانوا بداخلها لا تحمل لوحات وذات زجاج داكن.

وبعد التحري عن هذه المجموعة، تبين ان احدهم يدعى ح.ح كان موقوفاً منذ فترة وجيزة نتيجة اشتباك حصل مع بعض الشبان تخلله اطلاق نار، فيما علم ان الشاب الاخر في هذه المجموعة يُلقب بـ"أبو.ل" وهو صاحب سوابق.

وعليه، نضع ما ذكرناه أعلاه من معلومات ووقائع برسم الأجهزة المعنية لما تمثله هذه الظاهرة من انفلات لمجتمع ينخر في جسده الفلتان الأمني والسلاح المُشرعن بجهود الرخص العشوائية المُعطاة ببركة الواسطة والمحسوبيات!