رفَعت القوى السياسية على اختلافها لواء التسهيل ونفضت يدَها من مسؤولية التعطيل والتأخير في تشكيل الحكومة، ورفعت عن نفسها تهمة وضعِ العصيّ في الطريق.
لكن عند الترجمة العملانية سرعان ما يظهر انّ دواليب التأليف عالقة في مكانٍ ما، وليس لدى أيّ من القوى جواب شافٍ يحدّد السبب، وكأنّ تلك الدواليب مفَرملة بفِعل "راجح" مجهول الهوية والغايات والأسباب والأهداف، كامنٍ وسط الطريق ويُجمّد التأليف في مربّع السلبية.
كان منتَظرا أن تبعث زيارة الحريري الى بعبدا، الدخانَ الابيض في سماء التأليف، لكن بدل ان تُسرّع من مخاض الولادة الحكومية، تراجعت الامور الى الوراء، وقال الحريري صراحةً إنّ إنضاج الطبخة الحكومية يحتاج الى مزيد من المشاورات، إنّما السؤال في ايّ اتجاه، طالما إنّ حصصَ الاطراف قد حسِمت كمّاً ونوعاً، وحسِمت أيضاً الحقائب السيادية وكذلك المصنّفة اساسيةً وخدماتية؟
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News