سفيرة هولندا اقامت حفل استقبال لمناسبة انتهاء مهامها في لبنان

قامت سفيرة هولندا هيستر سمسون حفل استقبال لمناسبة انتهاء مهامها في لبنان، في فندق البريستول.

والقت السفيرة سمسون كلمة في المناسبة قالت فيها: "جمعية "ال دي بي اي" والهيئة الدبلوماسية كانتا بمثابة الدعم الاساسي لي وللسفارة لهديي الى لبنان وفهم مجتمعه والعمل فيه. من الرائع ان ارى الكثير من الزملاء والاصدقاء هنا وآمل ان نبقى على تواصل. عندما كنت اكتب هذا الخطاب، رحت افكر بأي مقولة علي ان استعين، وخطرت ببالي تلك التي تلخص تجربتي في لبنان والتي دامت ثلاث سنوات ونصف السنة ومفادها "العجلة من الشيطان والتأني من الرحمن"، فبعد اكثر من عامين ونصف العام اصبح للبلد رئيس، وبعد 43 يوما من الانتظار شكلت الحكومة امس، وهذا خبر رائع لجميع اللبنانيين الذين صبروا طويلا على امل ان تتحسن اوضاعهم، وتتحقق الوعود التي قطعتها الحكومة حول ايجاد حلول للازمات المستعصية كالنفايات والكهرباء والمياه، واقرار قانون انتخابي جديد، سيكون بمثابة مكافأة لجميع الذين كانوا منتظرين بفارغ الصبر، منذ تشكيل لجنة الوزير فؤاد بطرس عام 2006 وحتى قبل تشكيلها."

وأضافت" لقد استطاع لبنان بقوة تحمله وصبره، وبالرغم من عدم الاستقرار، ان يتجاوز المحن. فأرقام اللاجئين السوريين الى لبنان لم يسبق لها مثيل، خصوصا انها اثرت بشكل او بآخر على الوضع الاقتصادي، لكن لبنان بقي قادرا على الاستمرار. لذلك اريد ان اعبر عن امتناني وشكري للذين استطاعوا ان يبقوا لبنان بلدا آمنا، وخصوصا الجيش والامن العام، بالاضافة الى ذلك، اشكر جميع الاشخاص الذين عملوا جاهدين لابقاء الاقتصاد اللبناني نابضا، واعني بذلك مصرف لبنان ورجال الاعمال اللبنانيين الرواد. كما اود ان اشكركم على ابقاء لبنان منارة لحرية التعبير وملتقى الاديان والثقافات، ذلك النسيج الاجتماعي في لبنان الذي يشمل المنظمات غير الحكومية والاكاديمية ورجال الدين والفنانين الذين اثبتوا للعالم ان لبنان بلد التنوع في ظل الازمات والاضطرابات التي تحيط به".

وشكرت سمسون الحكومة والمنظمات العالمية والاقليمية واللبنانيين الذين استضافوا الشعب السوري برحابة صدر وسط المحن الصعبة. واتمنى للمرأة اللبنانية ان تعطى لها الفرصة للمشاركة في شؤون السياسة والاقتصاد لتنهض بمجتمعها، آملة ان ينتهي مسلسل الفساد وان ترتفع اطر الحركة الاجتماعية، لكن قبل كل شيء، اتمنى احلال السلام في سوريا وان يعود النازحون الى ارضهم ومنازلهم لاعادة بنائها من جديد".