التقى وزير البيئة طارق الخطيب في مكتبه في الوزارة عصر اليوم وفدا من البلديات المحيطة بنهر الغدير وعرض معهم مشكلة التلوث ونتائج التقرير الفني بعد الكشف الميداني على منطقة نهر الغدير والمركز المؤقت للطمر الصحي في الكوستابرافا، وحضر الاجتماع رئيس بلدية الشويفات زياد حيدر ونائبه شديد حنا، رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد درغام، رئيس بلدية المريجة والليلكي وتحويطة الغدير سمير بو خليل، رئيس بلدية بسوس قيصر شاكر الفغالي ونائبه انطوان توفيق صادر، رئيس بلدية كفرشيما وسيم إميل الرجي، كما حضر عن وزارة البيئة المدير العام بيرج هتجيان ومسؤولون عن حماية البيئة السكنية.
وأطلع الوزير الخطيب المجتمعين على نتائج التقرير الفني موضحا أن "الكشف الميداني على منطقة الغدير ومحيطها شمل 4 مواقع هي: مطمر الكوستابرافا، موقع تأهيل عقارات ملاصقة لحرم مطار رفيق الحريري، مجرى نهر الغدير ومغاسل الرمول وعددا من المؤسسات الصناعية في منطقة الشويفات الصناعية".
وأكد أن "موضوع الطيور يشكل خطرا على الطيران والملاحة الجوية وقد طمأنتموني من خلال إتصالي بعدد منكم أن لا تحليق مباشرا للطيور فوق نهر الغدير ونحن حريصون على سلامة الملاحة الجوية"، موضحا أن "فريقا من الوزارة قام بكشف ميداني للمنطقة وإطلع على المخالفات الحاصلة على مجرى النهر، ولم يشاهد الفريق طيورا فوق النهر وفي خلال زيارة موقع كوستابرافا تبين أن الشركة المتعهدة وضعت آلات تصدر أصوات نسور لاخافة وإبعاد الطيور".
وتابع: "التقرير الفني تضمن ما يلي:
- موقع تجهيز المركز المؤقت للطمر الصحي في منطقة الغدير (مطمر الكوستابرافا) بنتيجة الكشف والاجتماع في مكتب المتعهد تبين أن إستقبال النفايات يتم على شكل بالات حيث تكدس فوق بعضها البعض بإرتفاع حوالى 9 أمتار ومن ثم تغطيتها بطبقة من الاتربة تبلغ سماكتها 50 سنتيمترا دون وضع طبقات من الاتربة لفصل البالات عن بعضها. وتبين أن روائح كريهة تنبعث في محيط المطمر وتنتج بشكل أساسي عن: نقل خليط النفايات والردميات والانقاض وطمرها في العقارات الملاصقة لمدرج مطار رفيق الحريري الدولي حيث تنتشر روائح تخمر نفايات عضوية، تسرب عصارة النفايات قيد الطمر في الخلية، روائح مياه صرف صحي في مجرى الغدير الواقع شمال المطمر والذي يصب مباشرة في البحر.
ولاحظ الفريق الفني تجمع عدد كبير من الطيور البحرية في عرض البحر عند مخرج المصب البحري لمحطة الغدير، من دون أن يلاحظ أي طيور عند مجرى نهر الغدير أو فوق بالات النفايات الصلبة في المطمر مع الاشارة الى تجهيز المطمر بعدد من أجهزة تصدر أصوات نسور لاخافة الطيور.
- مغاسل الرمول وعدد من المؤسسات الصناعية في منطقة الشويفات الصناعية، إذ أظهر الكشف الميداني أن مغاسل الرمول كافة تعمل حاليا ويتم تصريف مياه غسيل الرمول الى مجرى نهر الغدير ومجرى المياه الشتوية اللذين يصبان مباشرة في البحر، أما بالنسبة الى مزارع الابقار والمسالخ فهي تعمل ايضا وتقوم بتصريف نفايات دون معالجة الى المجريين المذكورين، ولاحظ الفريق الفني ايضا تصريف النفايات السائلة الكلسية الى مجرى نهر الغدير".
وخلص الخطيب الى القول أنه "في ضوء نتائج الكشف الميداني على موقع تجهيز المركز المؤقت للطمر الصحي في منطقة الغدير - الكوستابرافا، نطلب كوزارة بيئة تزويدنا بالتقرير النهائي لتقييم الأثر البيئي خلال مهلة أقصاها أسبوعان من تاريخه متضمنا كافة النقاط الواردة في تقرير اللجنة التقنية رقم 3369 ب تاريخ 15112016".
وختم: "بالنسبة الى مغاسل الرمول في منطقة الشويفات الصناعية نؤكد في وزارة البيئة على ما جاء في الكتب الصادرة عن الوزارة بهذا الخصوص لجهة إقفال كافة المغاسل والمؤسسات الصناعية والمصنفة المخالفة، والتنسيق مع الجهات المعنية كافة من وزارة داخلية وبلديات ومحافظ جبل لبنان والبلدية المعنية ووزارة الصناعة لوضع خطة طارئة لمعالجة مشكلة التصريف العشوائي للنفايات الصناعية والمياه المبتذلة الى مجرى نهر الغدير ومجاري المياه الشتوية ومراقبة تطبيقها علما أن وزارة البيئة كانت أرسلت تسعة كتب منذ العام 2014 تتضمن طلبات الى وزارة الداخلية بإقفال المزارع والمسالخ غير المرخصة قانونا وطلبات الى بلدية الشويفات من أجل إبلاغ المؤسسات الخاضعة لأحكام مرسوم الالتزام البيئي بوجوب إعداد دراسة تدقيق بيئي وتقديمها الى وزارة البيئة لاثبات مدى التزامها بالمعايير البيئية ومن ثم تطبيق خطة الادارة البيئية للحصول على شهادة الالتزام البيئي، وطلبات الى وزارة الصناعة ومحافظة جبل لبنان بإبلاغ أصحاب العلاقة بضرورة التقيد بالشروط البيئية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News