تشخص الأنظار باتجاه الجولة التي يبدأها الرئيس ميشال عون اليوم إلى الرياض والدوحة، وهي الزيارة الخارجية الأولى له منذ توليه منصبه. هذه الزيارة التي يتمّ التعويل عليها لإذابة الجليد في علاقة الدول العربية مع لبنان، بعدما بلغ التوتر ذروته العام الماضي، نتيجة الخلاف حول الملف السوري، وأدى إلى تعليق الرياض لمساعدات عسكرية إلى لبنان بقيمة 4 مليارات دولار، بسبب ما اعتبرته المملكة مواقف لبنانية مناهضة لها على المنابر الإقليمية والدولية.
وفيما تساءلت أوساط سياسية عن «عدم سفر رئيس الحكومة مع الوفد اللبناني»، نفت أن «يكون لذلك علاقة بموقف سلبي من المملكة تجاه الرئيس سعد الحريري»، مؤكّدة أن «الزيارة الأخيرة التي قام بها المسؤول الإيراني علاء الدين بروجردي ولقاءه بالحريري، هي ليست مجرّد زيارة بروتوكولية إلى رئيس حكومة، بل مؤشر واضح على تقدّم الاتصالات المفتوحة التي حكي عنها بين الرياض وطهران».
هذه الإيجابية تجاه إيران لم تنحصر في أرجاء منزل الرئيس الحريري في وادي أبو جميل، بل وصلت إلى معراب. ففي موقف مفاجئ، أعلن رئيس القوات سمير جعجع أن «زيارة الرئيس عون لطهران ايجابية»، وأننا «لسنا ضد أي مساعدة عسكرية. فإن كنا نتلقى مساعدات من السعودية ودول الخليج وفرنسا وأميركا، فلماذا نرفضها من إيران؟».
ويُعدّ هذا التصريح بدء استدارة واضحة، بعد كلام رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد، من بكركي عن عدم إقفال الباب في وجه القوات اللبنانية. غير أن جعجع أكد في حديث صحافي أن «لا وجود لمؤشرات جدية لحوار بين الحزب والقوات حتى الآن، فلا الأمين العام السيد حسن نصرالله ولا أنا نحب أن نتسلّى».
تجدر الإشارة إلى أن زيارة الرئيس ميشال عون للسعودية، اليوم، لن تعطّل مجلس الوزراء، إذ تعقد الحكومة اجتماعاً لها في السرايا، برئاسة الحريري. ويتعامل التيار الوطني الحر مع هذه الجلسة بإيجابية، وتعد مصادره بتسهيل عمل رئيس الحكومة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
                Follow: Lebanon Debate News