متفرقات

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الخميس 12 كانون الثاني 2017 - 20:50 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

بوعاصي:الهدف من العمل السياسي التركيز على بناء الانسان

بوعاصي:الهدف من العمل السياسي التركيز على بناء الانسان

أطلقت جمعية "سيناكل دو لا لوميار - CDLL" الحملة الوطنية لمكافحة المخدرات تحت شعار "Bala Drugs - بلا ما نحكم خلينا نفهم"، برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية، وبالتعاون مع كل من وزارات: الصحة العامة، التربية والتعليم العالي، الشباب والرياضة، الاعلام، الثقافة، لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية، قوى الامن الداخلي والجامعة الاميركية في بيروت.

وألقى النائب عاطف مجدلاني كلمة قال فيها: "يجب أن نعالج المدمنين، لا أن نعاقبهم، وعلى الدولة أن تعزز قدرات المؤسسات لمعالجة آلاف المدمنين الذين لا تتوافر أمامهم إمكانية الحصول على العناية الملائمة".

أضاف: "إن المشكلة ليست بتعديل القانون، بل في الحاجة إلى وجود آليات تطبيقية تساهم في تطبيق القانون. فما نفع القانون، وتطبيقه غير متاح؟".

وتطرق إلى مسألة تشريع زارعة الحشيشة والمخدرات، وقال: "لست مع هذين الاقتراحين، لأن تطبيقهما في لبنان يحتاجان إلى رقابة عالية، غير متوافرة في لبنان".

ومن جهته، قال وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي: "إن الهدف من العمل السياسي هو التركيز على بناء الانسان، لأن الانسان قيمة في حد ذاته وأساس المجتمع والوطن. إن هذه الحملة قد تبدو من العموميات، ولكنها أكثر من ذلك، فهي ثقافة مجتمع".

وشدد على أن "المخدرات خطر يهدد المجتمع بشكل مباشر، وتحديدا العنصر الشاب، والمطلوب مواجهته بأفعال عملية ملموسة تبدأ من وضع خطة وطنية شاملة، وتقع مسؤولية إعدادها على الحكومة مجتمعة"، وقال: "إن مجتمعات لديها ثروات طبيعية، ولكن حالتها تعيسة، ومجتمعات لا ثروات لديها، ولكنها مجتمعات متطورة ومتقدمة، الفرق بينهما هو مدى اهتمام هذه المجتمعات بالانسان وحياته وكرامته وحقه بالحرية".

وتحدث عن "ضرورة تطوير هذه الثقافة في لبنان للوصول الى الطموحات المرجوة"، مشددا على "أهمية الوقوف الى جانب الحلقات الضعيفة في المجتمع"، وقال: "إن المدمن حلقة ضعيفة، فإذا وقفنا الى جانب القوي لا فضل لدينا، ولكن يجب ان نقف الى جانب الحلقة الضعيفة من الفقير الى المدمن الى كل من يعاني. وهنا الفرق، قوة المجتمع من قوة الحلقة الاضعف الموجودة فيه، والتي يجب أن نعمل على تقويتها كي لا تبقى ضعيفة".

أضاف: "إن المدمن لم يولد مدمنا، وبالتالي دورنا ألا نسمح بأن يموت مدمنا، لانها حالة يجب أن تكون انتقالية في حياته، وليست حالة مستمرة".

واعتبر أن "أسباب الإدمان تعددت، إلا أن النتيجة واحدة، وهي تطال عنصر الشباب بشكل كبير"، مشيرا الى "أن الطبقة الفقيرة ليست الوحيدة المعرضة لهذه الآفة، بل شرائح المجتمع كافة معرضة لأن تكون ضحية المخدرات".

وركز على أهمية التوعية، وقال: "إن المجتمع بقواه الحية، وبدعم من الحكومة ومؤسسات الدولة، عليه أن يمنع هذا الامر، وأن يعمل على التخفيف من تأثيره. أحيي المجتمع الأهلي لأن الدولة ليست المؤسسة الوحيدة في المجتمع، والتي يجب أن نضع كل المشاكل على عاتقها، بل المجتمع موجود والدولة أيضا، وهي احدى مؤسسات المجتمع والديناميكية الموجودة في المجتمع خير دليل على ذلك".

أضاف: "الحكم القاسي على المدمن أمر غير مقبول، فالمشكلة الأساسية عنده هي معاناته التي دفعته إلى أن يصبح مدمنا والعزلة التي بات يختارها بعد ادمانه، الى جانب الخوف من نظرة المجتمع وحكمه كفرد على ذاته".

وأكد أن "إخراج المدمن من المعاناة يتطلب دعم المجتمع وحبه له ووجود ناس كفوئين مستعدين للمعالجة، خصوصا أنه يجب أن يحظى برعاية المحيط والأهل"، وقال: "إن مكافحة المخدرات شبكة متكاملة، تتطلب على مستوى الدولة خطة وطنية شاملة تبدأ بالعمل الأمني لمحاربة الانتاج والتجارة والترويج، والعمل القضائي لتسريع العملية القضائية، وتحديدا استهداف التجار والمروجين وتحتاج إلى تعاون جميع الوزراء المعنيين في هذه الحكومة لتسريع المحاكمات".

وتوقف عند "أهمية تأهيل السجون لتفادي تحولها إلى بؤرة إصابة بالإدمان".

وتحدث عن مرحلة دعم مراكز العلاج، وقال: "تحتاج هذه المراكز الى خطة وطنية لتستوعب عددا كافيا من المرضى ومؤهلات كافية".

وشدد على "أهمية احتضان المجتمع للمدمن ومساعدته للاندماج مرة جديدة وإعادة الثقة بنفسه"، مؤكدا أن "الانسان مزيج من الارادة والمسؤولية. أما الادمان فيضرب هذا المزيج، مما يحملنا مسؤولية اعادة الاعتبار إلى المدمن وترميم ثقته بنفسه".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة