ليبانون ديبايت - فادي عيد
هل أعلن النائب وليد جنبلاط الحرب على النسبية؟ سؤال يجري التداول به بقوة في الأوساط السياسية، في الوقت الذي يظهر فيه جلياً أن أكثر من حليف لزعيم المختارة قد بدأ يسلك درباً معاكساً لدربه.
فالقانون المختلط الذي يجمع بين الأكثري والنسبية، لا يحقّق تطلّعات النائب جنبلاط، الذي أطلق حراكاً سياسياً في كل الإتجاهات لعرض وجهة نظره وقراءته لواقع الحال فيما لو تغيّرت المعادلات الإنتخابية في الإستحقاق الإنتخابي النيابي المقبل.
وعلى الرغم من كل التطمينات التي يتلقّاها جنبلاط، فإنه مستمرّ في رفع سقف الإعتراض على عناوين عدة وليس فقط على العنوان الإنتخابي، كون الزعامة في الجبل باتت على المحكّ والتحالفات لم تتبلور بشكل كامل ونهائي.
ومن شأن المحادثات التي سيجريها نواب "اللقاء الديمقراطي" مع المرجعيات السياسية والحزبية أن تنقل وجهة النظر الجنبلاطية بشكل واضح وصريح، باعتبار أن الخطاب "المنتفِض" لزعيم المختارة إزاء أكثر من ملف سياسي واجتماعي وبيئي ينبئ بخارطة طريق مختلفة عن السابق.
فمعركة قانون الإنتخاب ليست المعركة الوحيدة التي يخوضها النائب جنبلاط و"اللقاء الديمقراطي" والحزب التقدمي الإشتراكي، لأن الأوضاع لم تعد تحتمل بحسب نائب إشتراكي. فالأزمات الإجتماعية تعصف بالقواعد الشعبية من كل الأحزاب والتيارات، وتحتّم معالجات جذرية وفاعلة.
لكن التركيز مستمرّ على العنوان الإنتخابي وستظهر الصورة النهائية بالكامل في اختتام الجولة التي يقوم بها موفدو جنبلاط إلى القيادات، فتكون النتيجة إما التصعيد وإما... النسبية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News