أقام قطاع الشباب والطلاب في "الحزب الشيوعي اللبناني"، مساء اليوم، حفل تعارف للمنتسبين الجدد وأعضاء القطاع، شارك فيه حوالى 400 محازبة ومحازبا، تحت شعار "2017 عام الشباب"، في حضور الأمين العام للحزب حنا غريب، وهيئة القطاع وأعضاء من اللجنة المركزية في الحزب ومحازبين من المناطق.
بعد النشيد الوطني ونشيد الحزب الشيوعي، ألقى غريب كلمة، توجه خلالها بالتحية للحضور وهيئة القطاع، منوها بدور الشباب كقوة تغييرية على الصعد كافة. وقال: "الشباب والطلاب هم الأساس لبناء المستقبل. ونحن إذا كنا نقدر تاريخنا وماضينا وكبارنا وشهداءنا الذين بنوا وأسسوا هذا الحزب، وقدموا دماءهم من أجله، فهذا واجب وطني وحزبي، وعلى هذا الأساس نحن ننطلق لمتابعة مسيرتهم النضالية انطلاقا من هذه الذخيرة، نتطلع إلى المستقبل، ولأننا لا نكتفي بتاريخنا، فالتغني بالتاريخ وحده لا يكفي، بل علينا نحن في هذا الحاضر أن نبني تاريخ مجيد لهذا الوطن ولهذا الحزب في المستقبل".
أضاف: "ومثلما اهتمينا بالمرحلة السابقة بشهدائنا وكبارنا وبالمنكفئين عن الحزب والقابعين في منازلهم يتنظرون من يناديهم ليكملوا المسيرة، نحن اليوم نوجه النداء الثاني كي يكملا بعضهم البعض، ولمتابعة مسيرة هذا الحزب وخطه السياسي من الموقع السياسي المعارض، والمستقبل بوجه هذه السلطة السياسية الفاسدة، هذا هو موقع النضال لهذا الحزب، هكذا كان في الماضي وهكذا سيبقى الآن وفي المستقبل أيضا".
وقال للحضور: "شعار مؤتمركم، ليس للتغني به فقط، شعار مؤتمر الحزب الوطني الحادي عشر "من أجل بناء دولة ديمقراطية وطنية مقاومة" يتطلب من الشباب ومن كل القطاعات في الحزب والمنظمات والهيئات، أن تترجمه إلى برامج عمل ومهام ودليل حسي ملموس في كل موقع من مواقع النضال، أينما كان الشيوعيون وأينما وجدوا في المواقع والقطاعات، ولاسيما قطاع الشباب بين الشباب وفي المهنيات والمدارس والجامعات، هذه هي مهمتنا الأساسية الأولى كي نبني بهذا البلد وطنا لأبنائه كافة، على أساس بناء مشروع تغييري، وأن نضع مفهوما جديدا للمقاومة، المقاومة بمفهومها الوطني بالمعنى الكامل للكلمة، فهي ليست فقط بحمل السلاح ضد العدو الإسرائيلي، والمجموعات الإرهابية".
وأردف غريب "تحية للجيش اللبناني وللقوى الأمنية التي كشفت البارحة العملية الإرهابية، وأوقفت المخطط الإرهابي، ووجهت ضربة للمشروع الإرهابي ومجموعاته. نحن اليوم بهذا الموقع الوطني سنقاتل ونواجه وسنضع مفهوما وطنيا لبناء دولة مقاومة، والمقاومة ليست هي فقط مقاومة أحزاب، بل هي مقاومة بالسياسة، أي تحرير القرار السياسي في الدولة كي يصبح قرارا سياسيا وطنيا مقاوما بامتياز، وليست فقط ان تبقى المقاومة، مقاومة هذا الحزب أو ذاك، أو مقاومة هذا المذهب أو ذاك، وعلى هذا الأساس نطالب بتسليح الجيش اللبناني وتأمين كل الإمكانيات المتاحة له وللقوى الأمنية بالإضافة للقرار السياسي، حتى الشعب اللبناني كله يكون مقاومة شعبية وطنية شاملة، وهذا واجب على كل اللبنانيين والأحزاب على اختلافهم بالمواقف والمذاهب ومشاربهم السياسية ومواقعهم، هذا هو واجبهم في الدولة".
وتابع: "نلتقي اليوم في ظروف المعركة الدائرة حول الملف المرتبط بالتغيير والإصلاح، ولكن وفقا لمفهوم الإصلاح الذي نريده، كنا نتمنى أن يقدم هذا العهد ببدايته بيانا وزاريا يفتح الأفق بشكل فعلي أمام التغيير الديمقراطي الفعلي. ولكن الصفقة السياسية التي تمت برئاسة الجمهورية أو برئاسة الحكومة وتسهيل هذه الحكومة، أو بصياغة البيان الوزاري، هي التي كانت وراء اطلاق الحزب الشيوعي اللبناني البيان الوزاري البديل، كي يقول ان بوابة الإصلاح وطريق الإصلاح هنا، والذي يريد أن يغير، نقول ان قانون الانتخاب هو المفتاح الحقيقي للإصلاح من أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية على انقاض هذه الدولة الطائفية والمذهبية الفاسدة، مما أوصل البلد إلى هذه الأزمات والواقع المتردي الذي نعيش به اليوم.
لذلك نطالب بإقرار قانون النسبية، خارج القيد الطائفي، ولبنان دائرة واحدة، ولا تنفصل هذه الأقانيم الثلاثة عن بعضها البعض كي نستطيع أن نحدث خرقا في هذا النظام السياسي الطائفي والمذهبي الذي يولد لنا كل هذه الأزمات".
كما طالب غريب "في مقدمة هذا الثالوث إلغاء القيد الطائفي والطائفية والمذهبية، فهي أصل البلاء والمشكلة بهذا البلد، والذي يريد التغيير الحقيقي في هذا البلد لا يلجأ لكل ثنائيات مذهبية وطائفية هنا وهناك، بل يضع الإصبع على الجرح ويقول نريد دولة مدنية علمانية وطنية ديمقراطية شاملة، ومن هنا يبدأ الإصلاح. ومن هنا على الشباب الخوض في معركة التغيير كي يحفظ دورهم بهذا البلد، بدلا من تهجيرهم الى بقاع الأرض كافة من قبل هذا النظام الطائفي".
وتوجه إلى الشباب الشيوعي قائلا "لكي يكون لنا دور وموقع، أوصيكم بالعودة الى الأرض، ارجعوا الى الأرض، ابتعدنا كثيرا عن الأرض، عن القواعد، عن التلامذة في الثانويات المدرسية، ابتعدنا عن الجامعات، ارجعوا الى الجامعات تواصلوا مع الزملاء والطلاب ورفاقكم وابنوا خلايا ديمقراطية وحملات على قضايا تربوية، وطنية، مطلبية، اجتماعية، ونقابية كي نعيد احياء بناء حركة طلابية موحدة".
وختاما دعا غريب الجميع ولاسيما الشباب الى المشاركة الكثيفة في المسيرة التي دعا اليها الحزب والذي ستقام الاحد 29 الجاري، من اجل إقرار النسبية ضمن الدائرة الواحدة وخارج القيد الطائفي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News