بينما تتخبطّ الدول الاوروبية في مشاكلها الاقتصادية والسياسية الناجمة عن موضوع النزوح والارهاب يتساءل محللون في عاصمة جيبوتي الافريقية عن مستقبل علاقات البلد باوروبا . وهل هناك من يسعى لتطوير القيم مثل تعزيز الديمقراطية والشفافية في بلد افريقي لطالما كان تحت رعاية الغرب في مراحل عديدة من الزمن لا سيما مع الدولة الفرنسية ( ام الاتحاد الاوروبي ).
وهذا التساؤل يترافق مع انتخاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب وتسلمه لايته رسمياً هذا الاسبوع ومعه يطوي صفحة الرئيس اوباما والحزب الديمقراطي الذي حكم على مدى 8 سنوات متتالية. ومع هذا التغيير، سألت أوساط من المعارضة الجيبوتية : هل تتبدّل الاجواء الدولية في التعاطي مع افريقيا ؟ وماذا ستكون سياسة الادارة الجديدة تجاه دول القرن الافريقي ؟ وكيف سيكون توجّه الادارة الجديد في الملفات الشائكة ؟
عبر التاريخ كانت الدول الافريقية التي تعاني من الفقر الشديد تتمتع بأهمية كبرى لأنها كانت تخفي في باطن الارض كنوزاً استغلّها الغرب مع الوقت. كانت هذه الكنوز المصادر والمواد الاولية التي يتم استخراجها منها محط أنظار الدول الكبرى وخاصة الدول الاوروبية والآسوية. فموقعها الاستراتيجي - الذي نجح رئيس جيبوتي اسماعيل عمر جيله في أن يوظّفه لخدمة قضايا عديدة داخلية – مكّن هذه الدولة من اجتذاب عدد من الجيوش الاجنبية أيضاً ومن بينها جيوشاً فرنسية واوروبية واميركية.
معروف ان تأمين القواعد العسكرية من شأنه السماح لهذه الدول بتقوية وضعها وربط جسور لها بين افريقيا واوروبا. فكيف سيبدو المشهد في الدول الافريقية في المستقبل ؟ وبعد 4 ولايات متتالية أين هي اجهزة الرقابة الدولية على حسن سير الديمقراطية في الدول ؟ وهل ستسوء هذه المعادلة اليوم لا سيما وان كل دولة منشغلة بامورها الداخلية ؟
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News