حيت بلدية الغبيري الذكرى السنوية الحادية عشر على توقيع ورقة التفاهم بين الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون، خلال احتفال أقيم في صالون كنيسة مار مخايل، حضره رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل.
وقال باسيل: "ان هذه المناسبة لا تعيدنا فقط احد عشر عاما الى الوراء، بل تاخذنا منه سنة الى الامام، لنعرف كيف نفكر ونتعلم من اخطائنا، ونعرف كيف سنبني مستقبلا لبلدنا"، مؤكدا ان "البلدان لا تقوم الا على القوة"، لافتا الى أن "اهم عنصر في تفاهم السادس من شباط، انه اعاد معنى القوة الى الولة، لانه تم بين اقوياء، والقوة هي التي سمحت للتفاهمين يصمد، وقوته القائمة على الثقة والصدق وعلى قناعة كبيرة، بأن نحن لا يوجد لدينا الا هذا البلد، مهما اختلفنا، وكيف افترقنا من خلال دين او فكر او حزب. ففي النهاية نحن نتشارك ارضا وتاريخا، ومحكومان بأن نتشارك المستقبل، لذلك صمدنا بوجه كل الصعوبات الداخلية والخارجية وهذا التفاهم هو "بي التفاهمات"، ولم يبق يتيما فقوته سمحت له بأن ينجب تفاهامات أخرى وقوة أصحابه وثقتهم ببعضهم بعضا، سمح بانبثاق تفاهمات اخرى، والذين اعتقدوا ان اي تفاهم او علاقة ثنائية ستأتي وتهدم التفاهم الاساسي كانوا على خطأ".
أضاف "نحن اليوم اصحاب تفاهمات وطنية لمصلحة الوطن، وهذه التفاهمات تأتي في حين يبنى جدران في العالم، ونحن بناة الجسور ولا نبني جدرانا"، معتبرا أن "تفاهم الشياح بين التيار الوطني الحر وحزب الله، هدم حائطا كبيرا بين اللبنانيين هو خطوط التماس، وبتفاهم التيار مع القوات اللبنانية، ازلنا جدرانا صغيرة بين الاحياء والبيوت اللبنانية".
وتابع: "بتفاهمنا مع المستقبل، سنهدم حائطا منعنا من الالتقاء على فكرة الشراكة وبناء الدولة، وهذا يتطلب الذهاب بفكرة الشراكة الى الاخر، لان الشراكة بالنسبة لنا لم تكن فقط رئاسة الجمهورية، والذي اعتقد انه اشترانا بالرئاسة ليسكتنا عن الشراكة الكاملة بالحكومة وبمجلس النواب، فهو اخطأ، ويخطئ من يعتقد ان العماد عون يريد ان يعيش فقط ترف القصر، فرئاسة الجمهورية دورها الاساسي حماية الدستور وأن تعيد للبنانيين حياتهم المشتركة الكاملة. ويبقى علينا انجاز قانون انتخابي يعطينا حدا ادنى من مفهوم الشراكة، وهذا امر ليس صعبا بعد كل الذي مر علينا".
وإذ أكد أن "التفاهم سمح لنا بتفهم بعضنا بعضا"، أشار الى ان "التفهم هو المطلوب من قانون الانتخاب، وعلى الجميع تفهم بعضه بعضا، ونحن نعيش ضمن نظام ديمقراطي لا احد يستطيع الغاء الاخر، وضمن العقل المتفهم سيعمل قانون الانتخاب".
وفي موضوع الانتخابات، قال: "ان الخيارات امامنا كثيرة وكلنا يتنازل ويضحي. وقد وضعنا ثلاثة خيارات على الطاولة:
اولا: المختلط بالعدد، بالمقعد وهذا اقتراحنا.
الثاني: المختلط بالتأهل على مرحلتين، مرحلة اولى عبر دائرة صغرى او متوسطة ومرحلة ثانية نسبي بدائرة اوسع.
الثالث: هو التصويت المحدود وهو خليط بين نسبي واكثري".
وأكد ان "التيار الوطني الحر لا يضع شروطا الا المعايير الواحدة، وكلنا اتفقنا على انه لا للتمديد ولا للستين"، مذكرا ب"موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعدم الوقوع بالفراغ، والاسراع بانجاز قانون انتخاب جديد"، لافتا إلى ان "قانون الانتخاب، والانتخابات هي التي تحقق الاستقرار السياسي الدائم في البلد".
وقال: "نحن اصبحنا في مرحلة قريبة من تحقيق انجاز وطني كبير، لحماية كل الطوائف والاحزاب ولانقاذ من هو مهمش، فالكل له الحق بالوجود والتيار الوطني لا يبيع"، مؤكدا أن "الغربال في الانتخابات، يفصل الحبة الكبيرة عن الحبة الصغيرة، وفي الانتخابات لا بد من التضحية بالحبة الصغيرة والعمل بالحبة الكبيرة"، معتبرا أنه "ما من مشكلة اذا صفى قانون الانتخاب الحياة السياسية، وترك الاحزاب السياسية والتيارات الكبيرة صياغة الحياة المشتركة الواحدة لنبتعد عن الزواريب، وان المستقبل يبنيه الكبار".
أضاف: "اذا كان يوجد لبناني ارتكب الجرائم، فلا بد ان يعاقب استنادا الى القانون"، مشيرا إلى أن "كل الذين نظروا بمواجهة اسرائيل من خلال التفاوض فشلوا، وكل من واجهها بالقوة ربح"، لافتا إلى أنه "لم يعد موجودا الا لبنان بين الدول العربية يتكلم عن القضية الفلسطينية، ورئيس الجمهورية اللبنانية المسيحي يقف امام كل السفراء الاجانب ويتحدث عن قضية فلسطين، انها القضية الام، وعن مفهوم العودة الى عروبتنا"، مكررا تأكيده ان "القوة هي التي تبني دولة ومجتمعا وجيشا، وأن المحبة بحد ذاتها، هي قوة ولا شيء يبني بالضعف".
وختم "ان الجسر الذي بنيناه مع حزب الله، مدينا بعده جسورا مع افرقاء اخرين، للقاء اللبنانيين مع بعضهم"، مشددا على "ضرورة ان تتمثل كل الاحزاب في لبنان ضمن قانون انتخابي جديد، ولا يوجد الا العدالة لبناء دولة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News