المحلية

placeholder

صحيفة المرصد
الاثنين 13 شباط 2017 - 13:11 صحيفة المرصد
placeholder

صحيفة المرصد

دريان زار ضريح الحريري: لبنان يتميز بصفة بلد العيش الواحد

دريان زار ضريح الحريري: لبنان يتميز بصفة بلد العيش الواحد

زار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس وفد كبير من العلماء، ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت، حيث كان في استقبالهم مدير العلاقات العامة في مكتب الرئيس الشهيد رفيق الحريري عدنان فاكهاني. وبعد قراءة الفاتحة على روح الرئيس الشهيد ورفاقه الأبرار، قال مفتي الجمهورية: "يقول المولى تعالى في القران الكريم :"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا، صدق الله العظيم.

أيها اللبنانيون، تحل علينا الذكرى الثانية عشرة، لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، الذي كان في حياته وبعد استشهاده رمزا لاستقرار لبنان وأمنه، ورفاهه، والمستقبل المزدهر لدولته وشبابه، ومرابعه وعمرانه وحضارته.

نحن نقف اليوم عند ضريحه، كما وقفنا في الأعوام السابقة، نشهد له بالصدق وبالوفاء بالعهد، وبالأمانة لوطنه ولبني قومه. نعم، إنه الشهيد المظلوم.. نحن ندعو له جزاء ما قدم لسلامة الوطن والمواطنين، وندعو على الظلمة الذين ائتمروا به، وتسببوا في هذه الكارثة، التي ما نزال نعاني منها ومن آثارها على الجميع.

دولة الرئيس الشهيد : (الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون):
يعرف لك كبارنا جهدك الكبير، والمنقطع النظير، لإنقاذ لبنان. ونحن ننشئ صغارنا وشبابنا على حبك، وعلى الرؤية التي رأيتها للبنان وبنيه. لقد أردته وطنا آمنا ومزدهرا، تسهر عليه دولة عادلة، لا تفرق بل تجمع، ولا تذل أو تقمع ، بل تعز وتعتني، وتساوي بالعدل والقصاص. وما عرفناه نحن، عرفه سائر العرب، وعرفه العالم كله . وما نزال طوال عقد وأكثر على غيابك، نسمع في الأسفار من القريب والبعيد، عن مآثرك الوطنية والإنسانية. لقد اكتسبنا مناعة ستظل في عقولنا وتصرفاتنا.. المناعة في وجه الظلم، والمناعة في وجه العنف، والمناعة في وجه أعداء الوطن والدولة والعرب.

لقد زرعت يا دولة الرئيس، في نفوسنا الأمل في الغد الأفضل، لصغارنا وكبارنا.. لقد ربت مؤسسة الحريري وعلمت عشرات الألوف من فتياننا وشبابنا وشاباتنا.. وأين يكون الأمل إلا في العلم والتعليم ؟ العلم الذي نشأتنا عليه مؤسسة الحريري، هو المناعة وهو الأمل . وبالمناعة في الوطن الصغير، والأمل في هذا الوطن. سيظل حضورك كبيرا، وسيظل عملك كبيرا أيها الإنسان الكبير. وستظل القدوة والمثل لشبابنا ولسياسينا، ولأهل التجديد والإبداع في أوساطنا.

دولة الرئيس الشهيد
إذا كان حضورك قويا بذكراك وبرؤيتك وبعملك، فهو قوي أيضا وأيضا بابنك الرئيس سعد رفيق الحريري، الذي يسير على الدرب الذي رسمته، وبالعزيمة التي ربيت عليها، وبإرادة السلم والاعتدال والتبصر والمبادرة، وهي الصفات والخصال البارزة في الرئيس سعد الحريري، كما كانت بارزة فيك.

لبنان واللبنانيون اليوم، بانتظار إجراء الانتخابات النيابية، التي هي استحقاق دستوري، يبرهن على حيوية نظام الحكم في لبنان ومرونته، الذي من سماته تداول السلطة التشريعية والتنفيذية، على أسس التفهم والتفاهم على بعض الخصوصيات، لأن لبنان يتميز بصفة بلد العيش الواحد، من منظور التعدد والتنوع والحوار، في إطار الوحدة الوطنية.

نسأل الله سبحانه وتعالى الرحمة والمغفرة لك ولسائر شهداء الوطن، وفي مقدمتهم أولئك الذين استشهدوا معك، أو نالتهم يد الغدر، لأنهم كانوا أوفياء لك . ونسأله سبحانه وتعالى الأمن والاستقرار لوطنك ووطننا، والتوفيق للرئيس سعد الحريري، كي يقوم على مهمات الرؤية والمبادرة، بالهمة العالية المعروفة عنك وعنه .إنه سميع مجيب".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة