أقام "تجمع العلماء المسلمين" بمناسبة الذكرى 38 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، احتفالا خطابيا، حضره النائب السابق نزيه منصور، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد فتحعلي والمستشار الثقافي في السفارة محمد مهدي شريعتمدار، ممثل المرجع السيد علي السيستاني في لبنان السيد علي الحسني، ممثلا سفارة الجمهورية العربية السورية وحركة "الجهاد الإسلامي" وعلماء دين وشخصيات سياسية وحزبية.
وألقى فتحعلي كلمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فقال: "بداية، أتوجه بالشكر للسادة العلماء الأجلاء في تجمع العلماء المسلمين، على تنظيم هذا اللقاء الطيب بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران. هذه الثورة التي أطلق شعلتها الشعب الإيراني مقدما العظيم من التضحيات، والذي شهد نهضة القيم الإلهية وانبعاثها من جديد، حيث انتصرت أمة استطاعت تحمل سنوات من ألم واضطهاد الظالمين دون أن ترتهن لأي قطب دولي، مستعينة بسلاح الإيمان مقابل جميع أسلحة الطغاة، وممسكة مصيرها بيدها في وجه جميع الذين حاولوا تقييدها لمنعها من النهوض، مبينة للعالم أجمع أنه من الممكن أن ننتصر بالعقيدة والقيم السماوية وبقلوب مفعمة بالحب والإيمان والصبر نستطيع أن نقاوم الظالمين وننتصر عليهم".
أضاف "ها هي إيران الإسلامية اليوم، وبعد ثمانية وثلاثين عاما على انطلاقة ثورتها تعمل على ترسيخ المفاهيم الإسلامية السامية، وخط الإمام الخميني (قده)، وهو النهج الذي يحمي الثورة الإسلامية ومصدر قوتها ومناعتها، في ظل إشراف وقيادة حافظ سره ورفيق دربه الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله".
وتابع "لقد أثبتت الجمهورية الإسلامية الإيرانية عمليا، التزامها وحدة الأمة واتحادها سبيلا لتحقيق عزتها واستقلالها من خلال الدفاع عن حقوق جميع المسلمين دون تفرقة ودعم النضال المشروع للمستضعفين ضد المستكبرين في أي بقعة من العالم. كما أنها تعمل على نشر ثقافة الوعي بين أبناء الأمة ومعرفة العدو من الصديق والاتحاد لمواجهة العدو إيمانا منها بالمصير المشترك، الذي يجمع الأمة الإسلامية وأن المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص"، معتبرا أن "العالم الإسلامي اليوم، بأمس الحاجة إلى تضافر الجهود ووحدة صف المسلمين، ونحن مكلفون شرعا ووجدانا أن نقف ونصمد ونواجه هذا الموقف للأعداء، فوحدة الكلمة وإيجاد التعاون والابتعاد عن التفرقة والخلاف هي رمز الانتصار".
وأردف "في رحاب انتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران وأسبوع الشهداء القادة كانت الشهادة عنوانا للنصر والعزة والكرامة، فالشعب الذي يعتبر الشهادة سعادة شعب منتصر لا محالة، وإن طلب الشهادة والفداء هو الذي أدى إلى انتصار الشعب الإيراني الأعزل أمام كل الطواغيت، وأدى أيضا إلى انتصاركم في لبنان ببركة الدماء الطاهرة لشهداء المقاومة الإسلامية وقادتها العظام، سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي وشيخها الشيخ راغب حرب وعمادها الحاج عماد مغنية وكل الشهداء الذين صنعوا لأمتهم أعياد النصر والعزة والكرامة، وببركتهم أضحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادتها الحكيمة خلف الولي القائد السيد علي الخامنئي دام ظله الشريف وحكومة الرئيس الدكتور حسن روحاني قلعة وملاذا لأحرار ومستضعفي العالم وداعمة لحق الشعوب في الحرية والسيادة والاستقلال في لبنان وفلسطين وفي كل بقعة في العالم فيها مستضعف مظلوم، وان هذا الزمن الخميني المبارك هو بإذن الله تعالى زمن الانتصارات على كل الطغاة والظالمين من المستكبرين والصهاينة وأذنابهم التكفيريين وما ذلك على الله بعزيز".
وختم بقوله: "الشكر والتقدير لكم يا أصحاب السماحة والفضيلة في تجمع العلماء المسلمين على جهودكم المباركة وجهادكم العلمي والفكري والثقافي في التبليغ والدعوة إلى الله والاعتصام بحبله المتين، من أجل وحدة الأمة وانتصارها وعظمتها وسؤددها لتكون بحق (خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) مستذكرا معكم في هذا اللقاء الطيب عالما عزيزا مؤسسا لهذا التجمع المبارك رحل بالأمس القريب، عنيت به الشيخ عبد الناصر جبري رحمه الله تعالى، الذي كان داعية للوحدة والإيمان والجهاد أمام أعداء الأمة. وأن يحفظ الله علماءنا الربانيين وينصر مجاهدينا ويديم علينا نعمة الإيمان والولاية وحسن العاقبة لنا جميعها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News